*الامم المتحدة - رويترز
اوصى ممثلو اكبر دول منتجة للاسلحة الصغيرة في العالم امس بسبل الحد من التوزيع غير القاوني لهذه الاسلحة على المتمردين والمجرمين.
وتراوحت هذه الاقتراحات التي طرحت خلال اجتماع خاص عقده مجلس الامن الدولي على المستوى الوزاري بين توصية امريكية لشن حملة على بيع الاحجار الكريمة غير القانونية لجمع اموال لشراء اسلحة لاقتراح بريطانيا بجعل المشتريات الرسمية اكثر شفافية والمشتريات غير القانونية اكثر صعوبة.
وانتقد السفير الروسي سيجري لافروف الاسلحة التي تتدفق على البان كوسوفو واعربت الصين عن شكها في امكان تنفيذ بعض المقترحات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول المشترية والبائعة.
في الوقت نفسه قالت دراسة اعدتها هولندا ان البندقية الهجومية من طراز ايه كي 47يمكن ان تشترى في اوغندا بسعر الدجاجة وفي كينيا بسعر عنزة وفي موزامبيق وانجولا بسعر جوال ذرة.
وقالت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة ستحجم عن بيع اسلحة لمناطق الصراع والتي لم يشملها بالفعل حظر الاسلحة, نشجع الدول الاخرى على اقامة واتباع مثل هذا الحظر .
واضافت انه على الرغم من ان التكلفة الاجتماعية لمبيعات الاسلحة باهظة فان سعر السوق منخفض ويتم تمويله من خلال رهن المحاصيل الزراعية وسرقة امدادات الاغاثة.
وقالت في حالات كثيرة يتم تمويل هذه الصفقات من خلال بيع الاحجار الكريمة والمعادن النفيسة والمخدرات .
هذا ومن ناحيتها ابلغت كوبا الجمعية العامة للامم المتحدة ان ما اسمتها الهيمنة العسكرية والاقتصادية الامريكية تركت العالم النامي اقل امنا مما كان عليه الحال خلال ايام الحرب الباردة الصعبة.
وحث فيليب بيريس روك وزير خارجية كوبا في خطابه الجمعية العامة للامم المتحدة على مناقشة نزع السلاح بشكل عام وكامل بما في ذلك نزع السلاح النووي.
وقال لماذا يقتصر الامر على الحد من الاسلحة الخفيفة اللازمة في مثل حالة كوبا وهي بلد يهاجم ويفرض عليه حصار منذ 40عاما .
واضاف بيريس انه يجب توسيع مجلس الامن الدولي ليضم ايضا ثلاث دول دائما العضوية من العالم النامي.
وقال انه يجب انهاء حق الاعتراض (الفيتو) او على الاقل تقليصه الى مهام حفظ السلام المهمة عندما يتعلق الامر باستخدام القوة.