* القاهرة - واس
يصادف اليوم الاحد 26 سبتمبر الحالي الذكرى الرابعة لاحد الاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف عندما فتحت السلطات الاسرائيلية نفقا بمحاذاة حائط البراق وهو الجدار الغربي للحرم القدسي للمسجد الاقصى المبارك الذي اثار موجة عارمة من الاحتجاجات والتظاهرات الفلسطينية قمعتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالرصاص الحي وسقط نتيجة ذلك العشرات من الشهداء والجرحى الذين ساءهم المس بمقدساتهم الدينية.
وافاد بيان اصدرته الامانة العامة للجامعة العربية بهذه المناسبة امس ان جرائم اسرائيل لم تتوقف في القدس منذ احتلالها عام 1967م وحتى الآن فقد شهدت الفترة الماضية العديد من الانتهاكات والاجراءات التعسفية تجاه الانسان الفلسطيني والاراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس التي يمنع اهلها من البناء والتوسع ويعانون من مصادرة اراضيهم والاستيلاء على منازلهم ومساكنهم واقامة المستوطنات اليهودية على اراضي القدس وفي قلب المدينة القديمة كما يعاني اهل القدس من سحب هوياتهم وحرمانهم من حق الاقامة في مدينتهم بالاضافة الى مايقوم به المتطرفون الاسرائيليون من عمليات قتل متعمدة للفلسطينيين في شوارع المدينة المقدسة.
واكد البيان ان الحفريات بجوار الحرم القدسي وتحت اساساته لم تتوقف وهي مستمرة منذ احتلال المدينة بحثا عن اثر للهيكل المزعوم والتي لم تسفر تلك الحفريات سوى عن آثار تثبت وتؤكد عروبة المدينة موضحا ان خطورة هذه الحفريات تكمن فيما تحدثه من خلخلة لاساسات المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى وتعريضه للهدم.
وقال البيان ان تلك الجرائم وتلك الممارسات التعسفية الاسرائيلية بالاضافة الى كونها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن بشأن مدينة القدس وبخاصة القرار رقم 267 بتاريخ 3/7/1969م الذي يؤكد ان جميع الاجراءات التشريعية والادارية والاعمال التي اتخذتها اسرائيل من اجل تغيير وضع القدس بما في ذلك مصادرة الاراضي والممتلكات هي اعمال باطلة ولايمكن ان تغير وضع القدس وهي اجراءات تتم من قبل طرف واحد وتهدف الى خلق امر واقع جديد يمس بمفاوضات الوضع النهائي وفق الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.
وخلص بيان الجامعة العربية للقول ان الامانة العامة وهي تثير هذه الذكرى تذكر المؤمنين في العالم اجمع ان مدينة القدس التي بقيت تحت الحكم الاسلامي اربعة عشر قرنا كانت دائما مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين من الاديان السماوية كما تذكر العالم اجمع بأن عملية السلام التي اختارتها الامة العربية كهدف خيار استراتيجي لايمكن ان تحقق الآمال المرجوة منها دون ان يعود للقدس مكانته وطابعه العربي الاسلامي وعاصمة لدولة فلسطين المستقلة.