وان كنت في نظر الآخرين محروما إلى ابعد الحدود عن وسائل الاعلام ومن الرنين الدعائي,, والظهور الذي يتمتع به الآخرون ممن اغرقوا الساحة بصورهم واشعارهم ومهاتراتهم!! فذلك يدعونا ان نقول بأنه قد يجوز بأنك يا عبيد لا تطبق المثل القائل شيلني وأشيلك ، اظهرني وأظهرك ، افزع لي وأفزع لك وغيرها من الامثلة الكثيرة التي تدار رحاها على مسرح أدبنا الشعبي.
نكتب لك يا عبيد وقد شلت نفسك واظهرتها على مسرح هذه الساحة غير مبال بفزعة اصحابها بعضهم لبعض,, لتظهر لنا نجما ساطعا في سماء هذه الساحة، فاسمح لنا يا عبيد ان نقول لك ولم تكن لنا بك جامعة اسمية او حفلة تعارف شخصية، او مفطحات سمينة، والتي تعد في عرف غيرك بداية للظهور والبروز على هذه الساحة التي للاسف اختلط فيها الغالي بالرخيص,, ولانك من النوع الغالي والذي جعل اللجنة المشرفة على أوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة تبادر باكتشافك لتقدم لنا نص هذا الاوبريت في دورته 15 والذي يحمل عنوان أمجاد الموحد .
هذا الاكتشاف كشف لنا الستار عن أدوار الآخرين ممن روجت لهم مجلات العبث الشعبي سنين عديدة دون ان يكون هناك نقطة تلاق تجعلنا نثق ونؤمن بمصداقية ما يسعون إليه من أدب رخيص ونصوص ركيكة هشة بقيت متبلورة في إطار عبث هذه المجلات.
لقد جاء اختيارك يا عبيد بمثابة رسالة ومؤشر ينطوي عليه المثل القائل لا يصح سوى الصحيح ولأن البقاء دائما وأبداً للأفضل حتى ولو كان بعيداً عن وهج وبريق ما تلمعه وتلفقه هذه المجلات التي عملت على اختلال المعايير من خلال مفهومها الخاطئ والتي جعلت الاصل الاصيل هو النشاز، والنشاز الطارئ الرديء هو الراسخ الثابت,, كم هي سعادتنا يا عبيد ببهجة الوفاء لقدر القامات الباسقة التي تجعل جنادريتنا هذه السنة تحتفي بنهر الشعر المتدفق الاصيل والذي يحمل أمجاد الموحد .
فتحية اجلال واعجاب واكبار لهذه اللجنة التي اختارت (عبيد الدبيسي) إن هذا الاختيار يجسد صدق اهداف هذا الملتقى الثقافي والشعري الكبير والذي لا يحمل في طياته وهج البحث عن اسماء مزيفة في الفكر والابداع، لكنها بالفعل نجحت باقتدار وامتياز في البحث عن أسماء فاعلة ومثمرة وجديرة بصياغة نص هذا الموروث الفكري ليكون صورة حية وشهادة للتاريخ تعبر عن هوية هذا البلد الطيب المعطاء بأصالة وعمق تراثه العميق منذ عهد المؤسس والباني الموحد الملك عبدالعزيز يرحمه الله حتى وقتنا الحاضر.
وأنت يا عبيد تقدم لنا أمجاد الموحد فما ذلك سوى امتداد لما حققته وتحققه مملكتنا الغالية بقيادتها الرشيدة من نهضة شاملة تجعلنا في تواصل مستمر بين ماضينا العريق وحاضرنا المبهر في مسيرة الوطن والمواطن.
ولانك يا عبيد أصبحت اسما لامعا ونجما ساطعا وعلامة مميزة في خارطة الجنادرية,, فأهلا وسهلا بك وقد توهج فكرك وشعرك ليحظى بالرعاية والاهتمام والاختيار الموفق لتقدم لنا نص أمجاد الموحد .