* تايبيه - رويترز
جدد انتشال طفل يبلغ من العمر ست سنوات حيا من تحت الانقاض الآمال أمس السبت في احتمال وجود المزيد من الناجين بين نحو 300 شخص لايزالون تحت أنقاض المباني المنهارة بعد اربعة أيام من زلزال تايوان المدمر.
وفتشت فرق الانقاذ المحلية والدولية التي تستخدم مجسات ذات تكنولوجيا عالية نحو ستة مواقع في المناطق الأكثر تضررا في شمال تايوان ووسطها بعد انقاذ الطفل الذي قضى اكثر من 80 ساعة تحت الانقاض.
وخفض مسؤولون عدد قتلى الزلزال الى 1982 من 2145 قتيلا قائلين ان بعض الجثث تم احصاؤها مرتين في بعض المناطق, وقالوا ان 8541 شخصا اصيبوا وما زال 291 شخصا في عداد المفقودين.
وانتشلت فرق الانقاذ اليابانية والكورية الجنوبية يوم الجمعة الماضي الطفل تشانج تشين/ ونج الذي تشبث بالحياة لأكثر من ثلاثة أيام تحت انقاض منزله ليبعث شعاعا من الأمل في مهرجان منتصف الخريف الذي يحل في مطلع الاسبوع.
وقال عامل انقاذ كوري جنوبي نقب لعدة ساعات لانقاذ تشانج انه بخير, يحتاج فقط, الى شرب مياه .
واستخدمت فرق الانقاذ معدات ذات تكنولوجيا عالية لتحديد موقع تشانج بين الانقاض التي دفن تحتها ايضا بالقرب منه افراد اسرته.
وسأل الطفل عمه الذي استدعاه رجال الانقاذ لترجمة ما يقوله الطفل لماذا انا هنا,, الظلام حالك بالداخل,, أريد مياه .
واضاف للصحفيين من سريره بالمستشفى أمس السبت لم أكن خائفا ولم أبك .
وبالرغم من بعض الخدوش بدا تشانج في حالة جيدة واشار بعلامة النصر بيده اليمنى ثم قال للصحفيين بثقة اشكركم جميعا, انني شجاع للغاية .
وبعد ساعات من انتشاله امس الأول الجمعة قال رجال الانقاذ انهم حددوا موقع شقيقة تشانج التي تبلغ من العمر اربعة اشهر إلا أنهم قالوا انها لقيت حتفها بعد فترة قصيرة راودهم خلالها الأمل في أنها ربما تكون على قيد الحياة.
ونشطت انباء انقاذ تشانج رجال الانقاذ المرهقين خارج مدينة تايتشونج والذين كانوا يحفرون طوال اليوم لكن لم يعثروا على شيء سوى الجثث خلال 26 ساعة الماضية.
وقال عامل انقاذ دولي في بولي الأمل موجود دائما الا ان الفرص تقل كل يوم .
واجتمعت الحكومة التايوانية امس السبت للنظر في اصدار مرسوم طوارىء للمساعدة في تقليص الروتين والتعامل بسرعة اكبر مع اعمال الاغاثة والبناء.
وطلب الرئيس لي تينج هوي من الحكومة مناقشة المرسوم الذي يمكنه من اصدار أوامر للانفاق من أجل اعمال الاغاثة دون الحصول على تصديق البرلمان واعلان اجراءات للتعامل مع الدمار الناجم عن الزلزال.
وامرت تايوان نحو 12 من مقاولي البناء بالبقاء في الجزيرة للتحقيق معهم لاحتمال وجود خطأ في بناء المجمعات السكنية التي انهارت في الزلزال.
وبلغت قوة زلزال يوم الثلاثاء 7,6 درجات بمقياس ريختر في اقوى زلزال تسجله الجزيرة واقوى من زلزال بقوة 7,4 درجات ضرب تركيا واسفر عن مقتل اكثر من 15 ألف شخص في اغسطس/آب.