* بيروت- ا,ف,ب
احتجت منظمة غرينبيس الدولية لحماية البيئة يوم الجمعة الماضي على مشرع شركة ريديان انترناشونال الاميركية التي تريد اقامة محرقة في موقع مكب قديم للنفايات قرب بيروت.
واجتاز انصار المنظمة الحاجز الامني لهذا المكب الذي يعود الى الشركة العقارية لتطوير وسط بيروت سوليدير التي تريد تحويله الى شبه جزيرة يتم ضمها الى وسط بيروت التجاري قيد الترميم.
ورفع انصار المنظمة يافطات كتب عليها لا للمحرقة لكي لا يتحول البحر الابيض المتوسط الى بحر اسود .
ثم طلب الحراس من انصار المنظمة والصحافيين مغادرة الموقع واكد مسؤولون في سوليدير انهم سيرفعون شكوى لانتهاك حرمة الملكية الخاصة .
وفي يناير الماضي وقعت الشركة الاميركية عقدا مع سوليدير بقيمة 53 مليون دولار لمعالجة مكونات النفايات وبدأت اعمالا لاقامة المحرقة لمعالجة النفايات الصلبة خصوصا الصناعية والطبية التي تم رميها خلال 20 عاما.
ويعتبر هذا العقد حتى الان اهم عقد خاص تبرمه الشركة الاميركية في لبنان منذ ان رفعت العام الماضي القيود الاميركية التي فرضت على هذا البلد في 1985.
وتؤكد المنظمة في بيان ان هذه المحرقة قد تهدد بتلويث الساحل بسبب الكميات الهائلة من المعادن الثقيلة التي تحتويها الرواسب ووجود نفايات صناعية وطبية ذات مكونات كيميائية كثيفة .
وتؤكد المنظمة التي تتهم الشركات الاميركية بتصدير تكنولوجيات ملوثة الى دول العالم الثالث عزمها على مواصلة حملتها لاغلاق اربع محارق مكشوفة مقامة حاليا على السواحل اللبنانية.