Sunday 26th September, 1999 G No. 9859جريدة الجزيرة الأحد 16 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9859


مستعجل
الناقمون على التلفاز,, لا قضية لهم,,!!

** أستغرب استغراباً شديداً ,, تلك الهجمة الشرسة على التلفاز في بعض صحفنا,, وأقول بعض تلك الصحف التي اختلط الأمر عليها,, فلم تعد تفرق بين النقد الهادف,, وهو النقد المطلوب,, وبين التناول الشخصي والتجريح,, أو ذلك الهذيان الذي لا قيمة له ولا وزن,, بل مجرد هذر وتسويد صفحات وطرطشة وتهويش أشبه بالهذيان.
** وأجزم,, أنه لا يفوت الزملاء المسؤولون عن الصحف والمجلات المحلية,, أن عملية نقد جهاز كالتلفاز,, يجب أن تخضع لمعايير وضوابط وأسس,, وتراعى أمور لا تغيب هي الأخرى عن فطنتهم,, ولعل من أبرزها,.
** أولاً,, أن جهاز التلفاز يقوم عليه خبراء في الإعلام,, ابتداءً من معالي الوزير الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي,, ومروراً بخبير الإعلام الدكتور عبدالله الجاسر,, وكذا زميلنا النشط الدكتور علي بن محمد النجعي وآخرون وآخرون,, فليس من المعقول أن يكون بتلك الصورة التي نقلها لنا بعض الطفيليين في الصحافة.
** ثانياً,, أن برامج التلفاز تخضع لمعايير دقيقة,, وتخضع لدراسات يقوم عليها خبراء وفنيون ومختصون,, ولم تولد بين يوم وليلة,, وليست رأياً شخصياً أو اجتهاداً من شخصين أو برنامجاً بُيِّت بالليل ونفذ بالنهار,.
** ثم ان الذين يرسمون ويخططون في التلفاز,, كلهم خبراء في هذا الحقل,, ما بين أكاديمي ومثقف ومهني وخبير بالتجربة الطويلة.
** ثالثاً,, أن برامج تلفازنا,, وما يقدمه من مواد تلفازية,, هي أفضل ما يقدم بالمحطات الفضائية والمحطات التلفازية العربية على الاطلاق,, وبدون أدنى مناقشة,, وبشهادة الخبراء والمختصين والمتلقين,, أي انه بشهادة الجميع يحتل القمة,, ويتصدر القائمة بكل ثقة واقتدار.
** برامج ثقافية,, واجتماعية,, وفكرية,, وشرعية,, وترفيهية,, ومنوعات وغيرها وغيرها,, تجعل المشاهد يستمر أمام الشاشة لساعات طويلة,, تاركاً محطات الإثارة ومخاطبة الغرائز,, لتلفازٍ هاجسه,, التوعية والتثقيف ومخاطبة العقل.
** رابعاً,, أن تلفازنا,, يرحب بكل رأي بناء,, وبكل نقد هادف يحمل أسس النقد الصحيح,, ويدرس الاقتراحات,, ويلتفت للرأي الآخر,, متى كان منصفاً عاقلاً.
** أما أن يكون مجرد تهويش,, ومجرد إساءة,, فهذا,, كيف يمكن الالتفات له أو التعاطي معه؟!
** أعود إلى تلك الكتابات التي نراها في بعض زوايا الصحف حول التلفاز,, وكم نتمنى لو أنها كتبت بأيدي خبراء ومهرة,, أو بأيدي متمكنين تحمل شيئاً يستحق الوقوف عنده.
** كم نتمنى لو أنها تحمل فكرة أو رأيا أو معلومة سليمة,, لكنها مجرد شخبطات لا تعرف أولها من آخرها.
** نحن هنا,, لا ندافع عن التلفاز,, بل ننقده في بعض الأحيان,, متى وجدنا شيئاً يستحق النقد,, لكننا لا نفت في عضد زملائنا ولا نقلل من جهودهم,, ولا نبخسهم حقهم,, ولا نقول كما يقول هؤلاء,, إنه سيء,, بل نقول,, إنه في الصدارة دائماً,, لكن لا يخلو من بعض العيوب البسيطة,, التي لا تقلل من احتلاله للصدارة بكل ثقة وقوة.
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved