باراك أوفد رئيس هيئته السياسية والأمنية في مهمة سرية لدولة أوروبية
* باريس - غزة - الوكالات
بحث رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات امس السبت في باريس الجزء الأكثر تعقيدا من مفاوضات السلام مع اسرائيل المتعلق بالوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.
وكان عرفات الذي وصل الى العاصمة الفرنسية قادما من واشنطن أمس ضيفا على الرئيس الفرنسي جاك شيراك على مأدبة غداء ثم التقى رئيس الحكومة ليونيل جوسبان.
وقد صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان زيارة عرفات تندرج في اطار العلاقة القوية التي نستمر في اقامتها مع القادة الفلسطينيين .
واضاف ان هذه الزيارة سمحت بتجديد الثقة والدعم الذي نقدمه بطلب من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل الى تسوية بالتفاوض تحقق تطلعات شعوب المنطقة الى السلام والأمن .
وجاءت زيارة عرفات الى باريس بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سمحت بتبادل وجهات النظر الفرنسية والاسرائيلية حول عدد من المسائل.
هذا ومن ناحية أخرى كشف دبلوماسي فلسطيني عن أن الرئيس الامريكي بيل كلينتون تعهد للرئيس ياسر عرفات في لقائهما أول أمس بأن تبذل الولايات المتحدة الأمريكية كل جهد ممكن لانجاح مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين واسرائيل وانهائها في موعدها المحدد في شهر سبتمبر من العام القادم.
وقال حسن عبدالرحمن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في تصريحات لصحيفة الأيام الفلسطينية ان الرئيس كلينتون ابلغ الرئيس عرفات انه سيعمل شخصيا على دفع هذه المفاوضات والعمل على نجاحها.
كما أكد كلينتون ان الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمساعدة الطرفين لتجاوز الصعاب التي قد تواجه المفاوضات حول قضايا الحل النهائي وستعمل على انجاحها وتجاوز أية صعاب.
على الصعيد الاسرائيلي فقد ذكر راديو اسرائيل أمس ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي اوفد داني ياتوم رئيس الهيئة السياسية والأمنية في ديوانه يوم الخميس الماضي الى احدى العواصم الأوروبية في مهمة سرية لم تكشف عنها الحكومة.
ورجح الراديو ان يكون باراك قد أوفد ياتوم الى هذه العاصمة التي لم تسمها لمواصلة المباحثات والاتصالات لدراسة احتمالات استئناف محادثات السلام مع سوريا, وقال انه من المقرر ان يعود الى اسرائيل في وقت لاحق اليوم أمس .
ونقل الراديو عن مصادر سياسية اسرائيلية في القدس القول ان الجهود لاستئناف مفاوضات بين اسرائيل وسوريا تتمحور حاليا حول بلورة وثيقة ستشكل اطارا لتسوية سلمية دائمة بين الجانبين.
وقالت المصادر ان الجهود لا تنصب هذه المرة على ايجاد صيغة بسيطة لاستئناف المفاوضات من هذه النقطة أو تلك وانما بلورة مذكرة تفاهم ستتضمن المبادىء الأساسية والخطوط العريضة للسلم الدائم بين اسرائيل وسوريا بما فيها مسألة الترتيبات الأمنية ومسألة الانسحاب من جنوب لبنان والسيطرة على المصادر المائية وماهية السلام بين اسرائيل وسوريا .