* واشنطن - سو كيندال - أ,ف,ب
عبر مسؤولون في البنك الدولي ان الأزمة المالية في آسيا سببت اضرارا على صعيد البيئة في المنطقة لا يمكن اصلاحها حتى بعودة النشاط الاقتصادي الى سابق عهده.
وقالت مديرة قسم البيئة والتنمية في الشرق الأوسط كريستالينا جورجييفا ان شرق آسيا تطور على حد كبير تحت شعار النمو الآن والتنظيف في وقت لاحق لكن الأزمة المالية ضربت هذه الدول بينما كانت تدخل مرحلة اصلاح البيئة .
واكدت جورجييفا في مؤتمر صحافي ان وقع الأزمة المالية على البيئة لا يمكن اصلاحه .
واضافت ان في اندونيسيا مثلا هناك زيادة كبيرة في قطع الاشجار بطريقة غير مشروعة لاستغلال الغابات واستغلال الأراضي في زراعات أخرى.
وأوضحت ان حدة الأزمة النقدية صرفت انتباه المسؤولين عن الاجراءات الضرورية والعاجلة التي يجب اتخاذها لوقف الحرائق الهائلة التي دمرت الغابات وأدت الى تلوث كبير في هذه المنطقة من العالم.
وقالت المسؤولة نفسها ان حوالي 30% من الغابة زال في آسيا خلال ثلاثين عاما، بينما تقلصت بالنسبة نفسها خلال عشر سنوات فقط في منطقة سومطرة في اندونيسيا.
وحول تلوث الجو في الصين، اشارت جورجييفا الى استطلاع للرأي نشر في صحيفة صينية واكد ان 70% من الاطفال الذين سئلوا عن لون السماء اجابوا بأنه رمادي, وقال مدير البنك الدولي لقطاع البيئة روبرت واتسون ان هذه المؤسسة المالية الدولية تسعى في برامجها لمكافحة الفقر الى ادراج الاهتمامات البيئية بشكل افضل, واضاف لقد تخلينا عن فلسفتنا التي تدعو الى تجنب الشر لصنع الخير .
وبلغت قيمة برامج البيئة للبنك الدولي خلال السنوات العشر الأخيرة 15 مليار دولار خصص حوالي 50% منها لأوساط المدن ولخفض التلوث بينما خصص 36% للبيئة الريفية.