دون رأسي وجدوا رفات المتنبي فاستيقنوا أنه هو,,,
سعد الهمزاني
مفردة (بدون) أود استعارتها من القاموس الكويتي (المجيد) أود أن أفك عنها قبضة الملكية الخاصة، لتنطلق مثل المفردات الأخرى في حقلها الطبيعي، اي القاموس المحيط.
هناك قصيدة تقرؤها بدون اسم فتجزم فورا انها لشاعرها، وبلا خطأ، ذلك لأنها تحمل قسماته، تحمل ملامحه التي لا يشاركه احد فيها.
الهمزاني رؤية الهمزاني، حولت جثة المتنبي الى نص، تمت قراءته بسهولة لأنه بلا رأس.
الرؤوس المسمرة في رقابها بمسامير الخضوع والوصولية، وكل ما يتمرغ به، وفيه، تلك الرؤوس لا تقطع، التي تقطع هي ما يحمله المتنبي وأمثاله، هي الرؤوس التي تقول:
ذل من يغبط الذليل بعيش
رب عيش اخف منه الحمام
ماذا لو أنك تخيلت كل رأس نصا؟
هنا ستتكاثر عليك الظباء!
فهذا الرأس نص فلسفي
وهذا نص شعري
وذاك نص من ألفية ابن مالك
ورابع يقرأ من اليمين ومن اليسار
وخامس لا وجه له ولا ظهر
وعاشر:
تكاد ألا ترى
حروفه من كثرة الورد
ما الذي يعجبك من هذه النصوص؟
يعجبني النص الرابع إنه مثل: (سر فلا كبا بك الفرس) يقرأ من اليمين ومن اليسار على حد سواء، بسهولة تامة، ولأنه أكثر النصوص الموجودة الآن في الساحة الأدبية,
أحقا هو أكثر النصوص؟
أتشك في ذلك، وأنت تقرأ الصحف العربية؟
|