للغد كلمة بين المساحة والأخرى,,؟ إيمان الدباغ |
1- في الحديث الشريف: ]المسلم من سلم الناس من لسانه ويده,,[ ولابد أن لفظة اللسان أتت أولاً لأن ]الهدم المعنوي,, أو التهجم المعنوي[ أسرع من نظيره العنف عن طريق استخدام قوة الفعل,.
وعليه أيضاً حينما جاء في الحديث الشريف ]الدين النصيحة[ هي النصيحة الصادقة التي لا تتبعها الفضيحة,, النصيحة التي يرجى منها توجيه ما لأي خطأ كان سواء كان عن عمد ام عن غير عمد، وما يقصد بالتوجيه هو استجابة طبيعية لصوت الإنسانية ]المستقرة[ لتعديل الخطأ دون التشهير به، لانقاذ سلوكيات متخبطة دون إهانتها، لأن النفس البشرية عموماً تستجيب للين أكثر ما تستجيب للصرامة.
وعليه أيضا في الحديث الشريف ]الدين المعاملة[ هو تلخيص دقيق لضرورة السلوك المستقر الذي يعكسه الإيمان كما تعكسه ردود الأفعال المطمئنة على من يتعامل معهم من البشر الذين لا ذنب لهم فيما تحمله نفس ما من حوامض واضطرابات وتشويهات ورواسب معاقة وانفصامات في السلوك والشخصية تشكك فيما يدّعونه,, أو يدعون إليه,.
2- من منطلق آخر:
1- العقل القوي,, يطور الإرادة,, والإرادة بالتالي توجه الاختيار في التجربة نحو ما يستدعيه التطور,.
2- معهم,, حديث يهطل من الأعماق,, يحطم الحواجز كما تحطمها الخيول المتمردة,, معهم يتزامن المنطق مع الوجع حينما يجب أن يبرر,, ويسكن حينما يفلح معه السكون ويبدأ الوجع بتقبل كل مسبباته.
هم حضارة,, نشاركها قبل أن تبدأ الألفية الثالثة بجزء من قرن,, ثقافة تنتقي ولا تعمم,, تحاور,, وتتصالح,, ترى,, هل سبقتنا المرحلة,, أم سبقناها,.
***
في المرة الأولى,,القارئة هادية,, حوارك تعبير متميز لامس هوس الوعي الذي أبحث عنه في وجوه الآخرين,.
أسعد تساؤلاتي الجمة في قضايا الإنسان,,
سكن بجوار هاجسي الأول في الحياة,, وهو الكائن البشري,, حوارك لم يكن حديثاً عابراً,.
بل صدى يترك في قلمي كلما هممت بكتابة شيء ما,, هنيئا لك بوعيك,, وهنيئا لوعيك بك,.
***
ماذا بعد المسافات: كما هي اللوائح في المطارات اقلاع، مغادرة، وصول، كذلك هي الحال في ذاكرتي,, تقلع,, وتغادر,, وتصل,, وتهبط هبوطا اضطراريا,, وتضع أقنعة الأوكسجين وتخلعها,, وتتم دروبها,, و]المطبات[ ما تزال كثيرة,, ووعرة,.
|
|
|