تستهويني الأمثلة كثيراً,, وتمر بي مواقف أجد نفسي لا شعوريا أردد فيها مثلا من تلك الأمثلة.
من تلك المواقف تكرار اتصالي بجامعة الملك سعود في الفترة الماضية,, لغاية في نفس يعقوب!! حتى أصبح أصبعي يتجه للرقم 467 أتوماتيكيا.
المهم قد لا تصدقون أنني شككت في الفترة الأولى أنني اخترقت حاجز الزمان والمكان وأنني في رحلة مدفوعة الأجر إلى عدد من الدول العربية، السودان في الدرجة الأولى ومصر في الدرجة الثانية وسورية تليهما، وفي مرات أخرى كنت أعتقد أنني اتجهت شرقا إلى الهند أو الباكستان, ولست أتندر!! ولكن أتمنى من المسؤولين في جامعة الملك سعود أن يقوموا بإعداد إحصائية صادقة ودقيقة وذلك باعداد السكرتارية السعوديين وغير السعوديين في الجامعة، -وقد لا نحتاج لأن تكون صادقة وليس بالضرورة أن تكون دقيقة، فالنسب واضحة - على أن تتكرم الجامعة مشكورة بإرسالها إلى وزارة الخدمة المدنية، ويا حبذا لو تحذو حذوها بقية الجامعات، وكذلك بعض الجهات الحكومية التي مازالت تستنجد بالاخوة المتعاقدين كنساخ!!.
نعم نحن ما زلنا بحاجة لبعض تخصصات الأكاديميين هناك، ولكن أن تخرج المعاهد الحكومية مثل معهد الإدارة العامة التابع لوزارة الخدمة المدنية مئات من السكرتاريين المؤهلين، ومثلهم من النساخ، بالإضافة إلى ما تجود به المعاهد الخاصة التي تملأ الشوارع، ثم نجد أن الغلبة لغيرنا فتلك والله مأساة جعلتني أتوجه للجامعة وغيرها من مَن يطبقون نفس السياسة، وأردد لا شعوريا المثل القائل: باب النجار مخلع!!.
كيف؟ والجامعة يقع عليها عبء كبير في المساهمة في تحديث التخصصات بما يتناسب وحاجة سوق العمل، كيف؟ والجامعة هي القدوة في سعودة الوظائف الإدارية على الأقل، إذ ما زال أمامنا بعض الوقت لسعودة الأكاديميين، ولا عيب في التأني عندما يكون هناك احتياج، ولكن أن نجد هناك أسطولاً من السكرتارية المتعاقدة، رغم أن المعاهد المتخصصة سواء حكومية أو أهلية تساوي أو تتجاوز أعداد الخياطين الهنود، والسواقين الفلبينيين، فتلك والله كارثة تستدعي إعلان حالة طوارىء!!.
ألا توافقون؟؟.
منيرة أحمد الغامدي