يوم كسا سبأ هامته المتعالية بالعمامة والكوافي البيضاء والحمراء وسار من بعده ابناؤه أوس وخزرج وصناديد العرب لم يدر في خلدهم ان عُتلاً يظهر من الارض الطيبة نفسها التي انتشر منها نسلهم العربي ليعم الوطن العربي، عُتلاً يسفه اسياده ويعرض بلبس العمامة والكوفية العربية البيضاء والحمراء استرضاء لِعتل زنيم آخر، خان العهد وغدر بالجار واستباح الارض العربية زارعا الهلع والخوف ممن منحوه الأمن وهبوا لمساعدته وقت الشدة.
وصدقت العرب اذ قالت ان الطيور على أشكالها تقع، فإن من أسمى نفسه بأبي مراد والذي كشف عن معدنه الرديء,, المغلف بصدأ كل موبقات اسقاطات التاريخ العربي.
هذا الذي لم يجرؤ عن الافصاح عن اسمه الحقيقي متشبها بصنمه القابع خلف الأسور في بغداد تاركا لما يسمى بالشبيه مهمة الظهور عنه، إلا ان الخفافيش اذ ظنت بأنها تتخفى عن أعين الآخرين فان صوت اجنحتها تكشف وجهة سيرها، كذلك العُتل أبو مراد فقد كشفته الصحيفة الصفراء الأحياء العربي الاسبوعية التي تتولى مهمة الترويج لافكار الفتنة في اليمن، فظهر على حقيقته نافثاً سموم الفرقة والاساءة لاشقاء اليمن الحقيقيين الذين يعون تماما ان شرذمة باعت اقلامها وضمائرها وارتضت ان تستجدي على موائد الطغاة الذين يستقطعون من أموال الاطفال الجياع ليقدموها لمن غيبوا عقولهم وباعوا انتماءهم الوطني والتزامهم الديني مقابل وريقات خضراء.
يقول العُتل أبو مراد فيما سطّره من سموم بالمطبوعة الصفراء التي لا يقرؤها إلا هو والنفر الضال من امثاله ان التاريخ لن يرحم أحدا من مصاصي الدماء ممن كانوا سببا في قتل الأطفال، وتدمير الاوطان, التاريخ لن يرحم دخلاء الأمة .
ونحن نؤكد نعم،، التاريخ لن يرحم من كانوا سببا في قتل الاطفال وتدمير الاوطان,,؟!!
وعلى العُتل أبو مراد ان يتوجه إلى من حرّضوه على الاساءة الى العرب الشرفاء ليسألهم من تسبب في قتل اطفال العرب؟ ومن الذي حجب عنهم الأدوية؟ ومن وجه أموال شراء الأغذية والأدوية وبناء المستشفيات لبناء قصور، واصنام للعُتل الأكبر.
ايعقل ان تشيد قصور لكبير الطغاة وزعيم الغدارين، ولا يبنى مستشفى واحد,,؟!
أتجلب الاغذية ويستدعى الاطباء لعلاج الابن المدلل عدي، من الخارج,, ويترك أطفال العراق,,؟!
ان تخصص مليارات الدولارات لشراء الاسلحة والصواريخ لضرب الجيران ويترك الشعب جوعى والاطفال مرضى!!
هذا ما يفعله صنمكم القابع في عاصمة الرشيد التي ستلفظ يوماً هذا النشاز فلا يصح ان يسيد في بلاد العلم عُتل يضطهد ابناء الرافدين,, مثلما لفظت بلاد سبأ وبلقيس المرتزقة والذين لا يجرؤون حتى على ذكر اسمائهم خشية من غضبة من ورثة عامر بن عمير والد الاوس والخزرج الذي يسفه السفيه أبو مراد ابناءهم لارتدائهم الكوافي البيضاء والحمراء.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com