* نيويورك - الامم المتحدة - أ,ف,ب
وجه رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص امس تحذيرا الى الاسرة الدولية باعلانه ان السلام لن يعود الى الشرق الاوسط في حال بقي اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.
وقال الحص في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مرفوض من قبل الفلسطينيين ومن قبل اللبنانيين, وسيشكل بؤرة توتر من شأنها ان تعرض للخطر الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
يذكر ان ما بين 300 الى 400 ألف لاجىء فلسطيني اي ما يوازي 10% من الشعب اللبناني، يقيمون في مخيمات مختلفة في لبنان منذ قيام دولة اسرائيل في العام 1948 وساهم وجودهم في معظم الازمات التي شهدها لبنان وخصوصا الحرب التي دارت بين 1975 - 1990,واضاف الحص ان لبنان يجدد دعوته الى الاسرة الدولية لايجاد تسوية عادلة في الشرق الاوسط, واوضح ان هذا الامر يعني خصوصا تسوية الوضع النهائي للاجئين الفلسطينيين وفقا للمبادىء المطبقة دوليا في وضع كهذا والتي طبقت مؤخرا في كوسوفو,وندد رئيس الحكومة اللبنانية في كلمته ايضا ب (تصلب) رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي كما قال الحص من شأنه ان يرتد سلبا على عملية السلام.
وقال ان باراك وضع مسبقا سلسلة من اللاءات لا للعودة الى حدود 1967 ولا لتقسيم القدس ولا لتفكيك المستوطنات ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين واضاف ان شروط السلام لايمكن ان تتوافق مع لاءات باراك.
على صعيد آخر اعلنت قوات الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة امس الجمعة بان ثلاثة من عناصرالكتيبة الفيدجية اصيبوا بجروح متوسطة ليل الخميس /الجمعة في انفجار وقع خارج المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان.
واكد الناطق باسم القوة الدولية تيمور غوكسيل لوكالة فرانس برس بان لغما ارضيا انفجر لدى مرور ملالة للكتيبة الفيدجية مما ادى الى اصابة ثلاثة عناصر ممن كانوا بداخلها, وقد تم نقلهم الى المستشفى الميداني التابع للقوة الدولية في النافورة عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
واوضح غوكسيل بان الملالة كانت تقوم بدورية روتينية بالقرب من المنصوري التي تبعد اربعة كيلومترات عن حدود القطاع الغربي للمنطقة المحتلة مشيرا الى انه تم فتح تحقيق لتحدي ظروف الحادث ومصدر اللغم.
تضم قوات الطوارىء 4495 جنديا من تسع دول ومهمتها تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 425 الصادر عام 1978 ويقضي بوجوب انسحاب اسرائيل فورا من جنوب لبنان حيث ما زالت تحتل منطقة حدودية مساحتها 850 كيلومترا مربعا.
وتنتشر الكتيبة الفيدجية (540 عنصرا) في المنطقة المواجهة للقطاع الغربي المحتل وقد بلغت خسائرها منذ عام 1978 32 قتيلا من اصل 240 قتيلا هي حصيلة خسائر القوة الدولية منذ ذلك الحين.