Saturday 25th September, 1999 G No. 9858جريدة الجزيرة السبت 15 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9858


الدرجات الخمس وغموض الهدف
اللائحة الجديدة للامتحان هل توافق الأنظمة السابقة؟

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
افيدكم بانني احد رجال التعليم بالمدينة المنورة، وقد اتيح لي الاطلاع على اللائحة الجديدة للامتحان، والتي تصب في مصلحة الطالب كماً وكيفاً.
وبعد التأمل والنظر وُجد ان هذه اللائحة قد وضعت وفق دراسات دقيقة من قبل اناس هم في حقيقتهم اهل فكر ونظر نسأل الله ان يوفقهم وان يعينهم، وكان الواجب في نظري ان تقابل من قبل القائمين على التعليم في ادارات التعليم بفهم صحيح وسليم.
وليس المقصود من كلامنا هذا الطعن فيهم ولكن لانهم بشر والبشر يعتريه النقص في الفهم وغيره، وانا احد اولئك البشر، لذا احببت التعبير عن وجهة نظري عبر هذه الصحيفة الغراء موجهاً حديثي الى القائمين على التعليم في الوزارة مناشداً اياهم بازالة اللبس واجلاء الخفاء بنشرة علمية واضحة يطلع عليها جميع المعلمين.
وحيث ان اللائحة الجديدة تنص على ان (5) خمس درجات بيد المعلم و (15) خمس عشرة درجة للامتحان الشهري و (30) ثلاثون درجة للامتحان النصفي، فعلى هذا الاساس بدأ البحث عن كيفية فهم اللائحة على الوجه الصحيح.
وبعد الالتقاء بشريحة كبيرة من المعلمين ووكلاء المدارس وكذلك المديرين لم نجد جواباً كافياً وشافياً.
ثم وجّه السؤال لشريحة كبيرة من المشرفين فوجد التناقض العجيب بينهم فمنهم من يسمي الخمس درجات (5) بدرجات الرحمة، وآخر يرى ان تكون على الاخلاق وآخر على الواجبات الى غير ذلك.
ثم وجّه السؤال الى سعادة مدير التعليم فلم يخرج عما سبق.
وبعد تأمل دقيق ونظر وفكر وجد ان كل الآراء السابقة ماهي الا مجرد اجتهادات ليس لها دليل واضح او مستند بيّن في النظام الجديد وكما هو معروف ان هذا امر مصيري يتعلق بابنائنا الطلاب وهو ممادفع بنا ايضا وبعد تطبيق القرار على الرئاسة العامة لتعليم البنات الى توجيه السؤال الى جمع من المعلمات والمديرات فلم نجد جواباً كافياً.
ومن هذا المنطلق فاني اهيب بالقائمين على التعليم في الوزارة بايضاح الحقائق واجلاء الامور، كما انني اطلب منهم ايضاح بعض التبعات المتعلقة بهذه اللائحة اذ انني ارى ان اللائحة الجديدة قد عطلت كثيرا من اللوائح والانظمة التعليمية السابقة ان لم تكن بنسبة 100% فبنسبة 90% على الاقل انا ابرزها على شكل استفسارات هي على النحو التالي:
اولاً: لاشك ان لائحة تقويم الاداء الوظيفي قد اختلت اختلالا كاملا بالنظام الجديد للامتحان فعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
نجد ان اللائحة تحتوي على 100 مائة درجة جزء منها على اهتمام المعلم بالواجبات المنزلية والفصلية وليس في النظام الجديد درجات معينة للواجبات.
فكيف يقوم المعلم بنظام ثابت اعني (اللائحة القديمة) على نظام اجتهادي (اعني درجة الواجبات المنزلية والفصلية في اللائحة الجديد), كذلك من ضمنها تقويم المعلم على مدى مشاركة الطلاب وتفاعلهم مع الدرس وهذا يحاك عليه مايحاك على سابقه,ومن ضمنها كذلك الاهتمام بالوسائل التعليمية وهي منتقية في اللائحة الجديدة وهذا على سبيل المثال.
اذاً كيف يقوم المعلم ألا يخشى عليه من الظلم خصوصاً مع تجاوزات بعض المديرين، ارجو اعادة النظر في اللائحة القديمة اذ ان جميع بنودها ينطبق عليه الكلام السابق.
ثانياً: لقد اصبح المشرف هائماً لايعرف ما هو عمله اذ انه ليس في مخيلته الا النظام القديم ( من سؤال عن اهتمام المعلم بالواجبات - الوسائل التعليمية ومشاركة الطلاب - انطشة الطلاب) ، ولاشك ان جميع هذه الامور قد اختلت تماماً باللائحة الجديدة، اذ ان هذه الطرق قد سبقها وفاقها النظام الحديث الذي جعل من المعلم معلماً بعيداً عن الهوامش.
ثالثاً: اتطرق الى دفتر الاعداد اليومي للدروس وهذا لايتفق تماما مع اللائحة الجديدة مع علمي بانه سوف يوجد من ينفي هذا بل قد يوجد من يكذبه.
ولكن اقول وارجو ان ينظر إليه بفكر وتمعن اذ انه قائم في الاصل على الاهداف المعرفية، الوجدانية، ولاشك ان هذه الاهداف لايمكن معرفتها الا عن طريق مشاركات الطلاب في الفصل وانضباطهم الى غير ذلك من الطرق التي تحتاج الى درجات في النظام الجديد.
كذلك العرض يحتاج الى استخدام الوسائل التي يجب ذكرها على صفحات دفتر الاعداد وهذه الوسائل تنتفي درجاتها بالنسبة للمعلم والطالب في النظام الجديد.
كذلك الخاتمة/ يجب ان يذكر فيها نوع اسئلة الواجبات وغيرها ولاشك ان النظام الجديد قد ابطل هذا.
عبدالله بن عبدالرحمن القحطاني
المدينة المنورة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved