هناك موضوع يقلقني كثيرا وهو موضوع الاتصال المباشر بالجن, فمنذ ان وعيت على الدنيا وانا افكر في هذه المسألة وأتمنى تحقيقها,, وما كان هذا يقلقني لولا ان التفوق في الاتصال بين الجن والانس يعود للجن,, فالجن يملكون الوسائل المتعددة للاتصال بنا والدخول في عالمنا وفينا، وتدبير شؤوننا وإقلاق راحتنا بل احيانا يطردوننا من بيوتنا,, بينما لا نملك نحن الانس إلا الاتصال المبني على الاخطاء والذي نعاقب عليه في كثير من الأحيان دون وجه حق,, كأن يسكب طفل انسي ماءً حاراً في حمام عندها يقفز الجني من لسعة الحرارة على صلعته ويسقط في الطفل الآدمي و(حلها بعد ذلك) او ان يقوم احد خبراء الاتصال بالجن بتربيط زوج او زوجة باستخدام الجن,, ولا أنسى (الدنبوشي) وهو استعانة بعض الأندية بخدمات جن متخصصين في قلب وتعديل نتائج مباريات كرة القدم.
لا يوجد اتصال يتحرك من الانس للجن، وأظن انه حان الوقت لتطوير وسائل تقنية غير تقليدية تسمح لنا بالاتصال بشكل إرادي بإخواننا الجن,, فالعالم اليوم اصبح قرية صغيرة كما يقول المثقفون ولكن الاتصال فيها يبقى محصورا بين البشر,, وأتساءل: لماذا لا يسعى الإنسان وخصوصا في المملكة الى الاتصال المباشر بالجن,, فالغرب وعلى رأسه امريكا مشغول بسفن الفضاء للاتصال بعوالم الفضاء السحيق، لذا فعلينا ان نبحث في مجال خبرتنا العريقة في هذا المجال حتى نتوصل الى تقنية للاتصال بالجن، ففي الوقت الذي يكتشف فيه الغرب مجاهل الفضاء نكون نحن قد توصلنا الى اكتشاف مجاهل الجن والعالم السفلي,, فكمية المعلومات والخبرات التي نملكها ترشحنا لدور الريادة في هذا المجال الحيوي ولله الحمد, فمعلوماتنا لا تقتصر على التواتر الشفهي، بل هناك عدد كبير من الكتب التي تحفظ لنا خبرات العلماء الأفذاذ في هذا المجال,, ولكن هناك كتاب استطيع ان ارشحه لنبدأ منه وهو كتاب (حوار صحفي مع جني مسلم) وهو حوار قيم ومفيد ومليء بالاشارات المرجعية أقامه صحفي مصري مع جني هندي بوذي أشهر إسلامه على يد الصحفي,, كما ان هناك خبراء تراهم متناثرين في العود وحلة ابن نصار والمرقب، بل وفي حي الورود وفي مدن اخرى يمكن ان نجمع جهود هؤلاء في وكالة علمية تختص بالجن شبيهة بوكالة الفضاء الامريكية لأبحاث الفضاء (ناسا) وإذا كان الامريكان سمّوا وكالتهم الفضائية (ناسا) فيمكن ان نسمي نحن وكالتنا وكالة (جنا) ولا شك ان هناك فوائد عظيمة سنجنيها من انشاء وكالة (جنا) من أهمها مكافحة مشاغبي الجن ومنعهم من الدخول في ربعنا وحتى نكسر احتكار دخولهم فينا من خلال تأمين الوسائل التي تمكننا من الدخول فيهم، فإذا دخل جني في احدنا نطلب منه الخروج الفوري بالتي هي أحسن,, واذا رفض الخروج أدخلنا إنسيّاً في شقيقه او شقيقته او اي عزيز عليه ثم نساومه (اطلع نطلع) يعني (فك وأفك) لذا سيضطر الجنّي لأن يخرج صاغرا,, والفائدة الثانية التقليل من حجم البطالة، فالشباب الفاضي الذي لم يجد جامعة تضمه او وظيفة تستر عليه وبدلا من الجلوس في القهاوي وشرب المعسل والتفرج على ذرعان كلوديا الشمالي نلحقهم في وظائف الدخول في الجن,, ونسمي هؤلاء الشباب ب(مداخيل الجن) بعد ان نوفر مؤسسات مثل مكاتب التوظيف والاستقدام يسجل عندها الشباب الفاضي الراغب في شغل وظيفة الدخول في الجن ,, وأنا على ثقة بأن شباب المعسل سوف يطفشون الجنّي الذي يدخلون فيه ويطلعونه ليس من المريض فحسب، وإنما من المملكة العربية السعودية بأسرها.
|