الأمير سعود بن عبدالمحسن يفتتح المسابقة الدولية ال 21 لحفظ القرآن الكريم السبت القادم بمكة المكرمة
عدد من المسئولين يؤكدون أن المملكة رائدة في العالم الإسلامي بخدمة كتاب الله
* الرياض - الجزيرة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - يفتتح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة بالانابة مساء يوم السبت القادم الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة الجاري 1420ه المسابقة الدولية الحادية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في قاعة التضامن الاسلامي بفندق الانتركونتننتال بمكة المكرمة ويبلغ عدد المشاركين فيها (172) متسابقا يمثلون (26) دولة، و(33) جمعية ومركزا اسلاميا في مختلف دول العالم.
ونوه عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومديري عام فروع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في تصريحات لهم بمناسبة تنظيم الوزارة المسابقة الدولية الحادية والعشرين بأهمية المسابقة الدولية لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره.
فقد قال رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان في تصريح له بهذه المناسبة ان اقامة هذه المسابقة الدولية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد مشكورة ويتنافس فيها الحفاظ من جميع الدول الاسلامية وترصد لها الجوائز القيمة العينية والتشجيعية بمكة المكرمة، له مكانة عظيمة في نفس كل مسلم وتهوى اليه الافئدة.
واضاف ان هذا الملتقى الدولي لحفظة القرآن الكريم في مهبط الوحي من دواعي بعث الروح الاسلامية لهذه الامة المحمدية وتذكرة لها بالقرآن العظيم الذي هو مصدر عزها وسبب سيادتها ولمزيد من الاهتمام بالقرآن الكريم تعلما وتعليما وعملا بما فيه من الاحكام والاوامر وعبرة وعظة بما فيه من عبر ومواعظ.
ومضى الشيخ آل فريان يقول انه من فضل الله علينا ان هيأ لنا ولحكومتنا سبل الدعوة الى الله تعالى ونشر الاسلام والدعوة لتوحيد الله تعالى، وقد كان لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - صدى واسعا واثرا كبيرا في داخل الجزيرة العربية وكثير من بلدان العالم مؤكدا ان قيادتنا حرصت على نشر الدعوة الاسلامية.
واكد ما للمملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام كبير بطباعة المصحف الشريف، وتوزيعه في جميع انحاء العالم، حيث امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - وفقه الله - بانشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية الذي اصبح انجازا ضخما من انجازاته - وفقه الله - لخدمة كتاب الله العزيز واصبح هذا المجمع يمد انحاء العالم كافة بالمصحف الشريف، بالعديد من اللغات ، مما يعد سببا من اسباب الدعوة للدين الاسلامي، وصار سببا في دخول الكثيرين من غير المسلمين في الدين الاسلامي.
ونوه فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في منطقة الرياض في هذا الصدد بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - على تعليم كتاب الله تعالى لابناء المسلمين حيث اهتم - وفقه الله - بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وقام بدعمها الدعم المادى والمعنوي وامر بتسهيل امر الجمعيات الخيرية من جانب مصروفاتها ومن جانب جوائز الطلاب والطالبات سائلا الله تعالى ان يصلح نيته وان يجعل ذلك في موازين حسناته, كما اكد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة الشيخ احمد محمد صلاح جمجوم ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قد أحسنت صنعا اذ اتخذت من مكة المكرمة مقرا للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم، يجتمع اليها افضل حفاظ المسلمين من جميع اقطار الدنيا ليسجلوا فيها قراءتهم واصواتهم وليكسب افضل المتسابقين جوائزهم وتكريمهم في هذا البلد الطاهر المقدس.
واعرب عن سعادته بما شاهده خلال حضوره هذا المهرجان القرآني في السنوات السابقة، من معجزة هذا القرآن الكريم الذي ينطقه الحفاظ والقراء من ابناء المسلمين من غير العرب.
واردف الشيخ الجمجوم قائلا: ولابد من ان نذكر في هذا المقام ان حفظة كتاب الله تعالى الذين يتدارسونه في الحرم المكي الشريف، هم من افضل الحفاظ في المملكة العربية السعودية وفي العالم الاسلامي، وذلك ببركة هذا المكان المقدس وببركة البيت الحرام ويشمل الحفاظ كل جنسيات العالم الاسلامي من اهل البلاد ومن المقيمين في الحرم المكي الشريف من كل الجنسيات فهنيئا لهؤلاء الحفاظ وهنيئا لكل المشاركين في المسابقات الدولية بمكة المكرمة وهنيئا لكل المشاركين في هذه المسابقات.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك، فقال: ان الاهتمام بتعليم القرآن الكريم وحفظه وتدبره والتمسك به من اهم الواجبات على الامة الاسلامية، هذه الامة التي شرفها الله تعالى بانزال القرآن الكريم الذي حوى علوم الاولين والآخرين.
واكد الشيخ الحميد ان الله قيض هذه البلاد ان تتوحد على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله - حيث جعل هذه البلاد تسير حياتها وفق تعاليم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهكذا سار على ذلك ابناؤه البررة - حفظهم الله - حتى خادم الحرمين الشريفين وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
ان المسابقات المحلية والدولية تهدف الى الاقبال على القرآن وتعلمه وحفظه وخلقت تنافسا بين الشباب وطلبة العلم والدول والهيئات والجمعيات مما جعل الناس يلمسون ذلك عن كثب ويستمعون الى تلاوة مجودة ترق لها القلوب وتتلذذ بها الاسماع، وتدمع لها العيون وهذه المسابقة الدولية التي تقيمها الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد نفع الله بها نفعا عظيما.
واشار الى انه في هذا الشهر تقام المسابقة الحادية والعشرون في مكة المكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة بالانابة وبحضور صاحب المعالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وجمع كبير من العلماء وطلبة العلم والوجهاء وهو امتداد للرعاية المستمرة التي توليها الدولة لحفظة كتاب الله.
وافاد الشيخ الحميد ان هذه المسابقة الدولية اوجدت الحوافز المادية والمعنوية ليس لطلبة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في المملكة بل لكل راغب في تعلم القرآن وحفظه.
وسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
كذلك اشاد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - بكتاب الله العزيز وبحفظته ففي ظل عهده الميمون تم بفضل من الله - عز وجل انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة على أحدث النظم والوسائل في فنون الطباعة حيث يجري طبع المصحف الشريف بمختلف الاحجام وتوزيعه بكميات كبيرة بالمملكة وخارجها ليكون في متناول ايدي المسلمين في بقاع الارض كافة.