Saturday 25th September, 1999 G No. 9858جريدة الجزيرة السبت 15 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9858


في أربعاوية جمعية الثقافة والفنون
قراءات سردية، وتأملات في تجربة القاص المصبح

*الرياض - الجزيرة
في أولى نشاطات نادي القصة السعودي التابع للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض عاود منتدى الاربعاء القصصي نشاطه اذ قدمت في هذه الامسية ثلاثة نصوص قصصية لكل من فهد المصبح، وفالح العنزي، وزينب حفني فكانت هناك العديد من المداخلات النقدية.
ادار حوار الامسية سكرتير نادي القصة الاستاذ خالد اليوسف الذي استهل الحديث حول تجارب الكتاب بقراءة نص قصصي قام بالتعليق عليه حضور الامسية فكانت البداية مداخلة نقدية للاستاذ حسين المناصرة ثم الاستاذ عبدالله السمطي تناولت تجربة القصة المحلية على ضوء هذه النصوص الجديدة التي طالعها القارىء,, وعلق القاص والروائي عبدالعزيز الصقعبي على نصوص الامسية موضحاً ان القاص المصبح صاحب تجربة سردية واقعية استثمرها بشكل جيد في تشكيل نصوصه الجديدة والتي صدرت عن نادي جازان الادبي العام قبل الماضي وجاءت بعنوان الآنسة أولين .
وتوالت المقاربات النقدية حول نصين من مجموعة المصبح تلاهما السمطي موضحاً في سياق القراءة ان القاص تحدث عن تجربة ذاتية مفرطة في الشفافية تتمثل في العلاقة القوية بين الكاتب وابطال قصصه والذي يصور كل واحد على حدة راسماً عمق العلاقة من خلال هذا التأمل الوجداني الطويل.
ويعلق القاص احمد زين الذي صدرت له مجموعة قصصية بعنوان اسلاك تصطخب بأن تجربة القاص المصبح تميزت بالاقتضاب غير المخل والذي سجل فرادته وحضوره في هذه القصص التي تليت في هذه الامسية,, فيما المح الى تجربة القاصة زينب حفني على انها مزيج من الذاتية والتصوير الحسي المتناهي والذي يكتمل باكتمال القراءة الفاعلة تلك التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً في ذهن القارىء بعد الانتهاء من قراءة النص,, فيما تظل العلاقة القرائية مع نصوص المصبح مبنية على التأويل والحدس الذي لايرتبط بالذائقة بل يبتعد عنها ولايفسرها ليصبح من الضروري إعادة قراءة النص الى ما لانهاية.
فيما علق الشاعر محمد المنصور على النصين القصصيين للمصبح واصفاً سرد الكاتب بانه مقتضب وموجز الى حد لايمكن معه التقاط التفاصيل الخاصة للاحداث والشخوص,, وموجهاً سهام نقده اللاذع لعالم قصة زينب حفني والتي قرأ القاص اليوسف,, واصفاً الامر بانه خارج مدار الابداع والادب.
وتوالت المداخلات حول تجارب القصة القصيرة والتي اختتمها القاص عبدالحفيظ الشمري بحديثه عن تجربة القاص المصبح والذي خلص الى ان تجربته في قصص الآنسة اولين كانت ناضجة بكل المقاييس وتحتاج الى اهتمام ومتابعة من النقاد لتأخذ المجموعة حقها من الحضور والمتابعة.
ويشير القاص الشمري الى ان المصبح استمال القارىء نحو زاوية فهم مباشرة تولدت من تقارب الاحداث والشخوص لترتبط بذات القارىء والتي تحاول ان تمزج العقل بالمخيلة فهذا التقارب والتمازج لا يأتي إلا في ظل القراءة الواعية.
اثار حضور الامسية بعض التساؤلات حول تتالي نشاط المنتدى في الاسابيع القادمة والذي اجمع فيه الحضور على ان يكون الناقد الدكتور سلطان القحطاني هو ضيف الاسبوع القادم ليقوم بقراءة نقدية متخصصة,, واشار مدير الامسية اليوسف الى ان المنتدى يستقبل الاصدارات القصصية الجديدة ليقوم بقراءتها، وتسليط الضوء عليها.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved