يعجبني كثيراً ما يتناوله زميلنا الأستاذ محمد الخنيفر من قضايا ساخنة وهامة تصب في النهاية في خدمة الإنسان السعودي والارتقاء بمستواه الثقافي والتوعوي وذلك من خلال لوحاته الكاريكاتيرية الجميلة التي تطالعنا بها (جريدة الجزيرة) على صفحتها الأخيرة في كل يوم.
وقد ركز زميلنا الخنيفر وفي أكثر من مرة على قضية السعودة بأسلوب جميل ورشيق نال استحسان الكثير من المحبين لهذا الفنان وأعماله المؤثرة والتي تصل للعقل والقلب معاً بسرعة شديدة.
ولعل قضية السعودة التي تناولها العديد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع هي مطلب وطني هام جدا تبنته حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وبكل شدة ويتابع تفاصيله بدقة متناهية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والذي يبذل كل الجهود في سبيل الوصول بالإنسان السعودي إلى أعلى المستويات بعد إعداده إعداداً جيداً يتفق مع متطلبات العصر الحديث وآلياته.
ولكن من المؤسف أيها السادة بالرغم من الجهود الحكومية المبذولة لاستيعاب الشباب السعودي المؤهل وتفعيل دور القطاع الخاص للأخذ بيده وشد أزره وكذلك نفس القضية بالنسبة للشركات الحكومية المساهمة إلا أننا نلاحظ بعض الشركات لم تعر هذا الجانب اهتمامها ولا تعتبره كذلك من أولوياتها ولعلي أسوق لكم أيها الأعزاء مثلا لإحدى الشركات الصناعية الكبرى والتي نفخر بها على جميع المستويات, كذلك تشرفنا كثيراً في المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
فهذه الشركة وللأسف تستعين بأحد العاملين غير السعوديين في أهم قطاعاتها وذلك من خلال إدارتها الإعلامية وتعتمد عليه بشكل كبير جدا في قضاياها الإعلامية النافذة.
فهو يقوم بالصياغة التحريرية والخبرية وإعداد جميع الأوراق الإعلامية للمسؤولين بتلك الشركة كذلك يقوم بالإجابة عن أسئلة الصحافة والقيام بالتحدث نيابة عن الشركة أمام الوسائل الإعلامية وغير ذلك كثير,!
وبعد هذا كله,, أين الكفاءات الوطنية,, ألم يحن الوقت بعد للاستفادة من خبراتنا الوطنية وإحلالها في الأماكن التي تستطيع من خلالها خدمة الوطن وإعطاء صور مشرقة لواقعنا الحضاري الجميل الذي لن يستطيع توصيله للآخرين سوى أبنائه.
فبأيادي وسواعد الأبناء يتم الشموخ والبناء.
سامي عبدالعزيز العثمان