عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على الموضوع الذي طرحته للنقاش الاخت أمواج القحطاني بهذه الصفحة العدد 9839 بتاريخ 25/5/1420ه حيث طرحت سؤالا على جانب من الاهمية وهو، لماذا يصر الرجال الراغبون في الزواج حتى كبار السن منهم على ان تكون الزوجة صغيرة السن وجميلة ايضا؟؟ وهنا أضيف شرطا لا يقل اهمية وهو ان تكون متعلمة؟؟ ومن الاحسن إذا كانت موظفة!! وذهبت الاخت في موضوعها تقول: بأن تخفيض المهور ظلم للفتاة وتساءلت من يحمي الفتاة في حالة فشل زواجها؟ واللاتي يبالغ بعض اولياء امورهن في تزويجهن بمبلغ يصل احيانا إلى عشرة ريالات، وبحرقة وألم شرحة الصورة القاتمة لتلك الفتاة التي لم تنل نصيبا من الجمال والتي ركضت عليها سنين العمر سريعة لتدخل ضمن طابور (العوانس) دون ذنب لها، او تلك التي رمتها حظوظها ونصيبها في غياهب رجل لا يستحق هذا اللقب، ولسبب ما اصبحت من منسوبات الطابور الاكثر حزنا ومرارة (المطلقات),ان هذا الموضوع على جانب كبير من الاهمية والصعوبة ومن الظلم الميل مع طرف دون الآخر، فالرجل لا يكتمل بدول المرأة وهي كذلك، والنساء شقائق الرجال وكلاهما مكمل للآخر تحت كل سماء وفي كل الظروف والرجل هو امل المرأة وحلمها ومستقبلها، وهو الهم الذي تشتكي منه وتذهب اليه وهو السبب المباشر في كل المتغيرات في عالم المرأة الضعيفة مكسورة الجناح القوية والشرسة أحيانا، وإذا ما نادينا بصحة كلام النساء اوقعنا الظلم بالرجال وإذا ما ناصرنا الرجال وطالبنا بتخفيض المهور وأحقية الرجال بالزواج من الصغيرات فقط المتعلمات الجميلات فإن ذلك يعني مستقبلا اكثر قساوة وحزنا وظلما لجيل يتكاثر فيه الاناث على الذكور في كل بقاع المعمورة، ثم لماذا لا يفكر الرجال بأن النساء لهن نفس تلك القلوب التي تنبض وتتعاطف وتحب وتتمنى احداهن الاجمل من الرجال ولنا في قصة يوسف العبرة,, قال تعالى: (فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا) يوسف 31 ، من هذا أرى والرأي لمن هم أعلم مني وأكثر دراية ببواطن الامور بأن يكون هناك توازن، بحيث يتم مساعدة الرجال في ظل الحفاظ على حقوق المرأة ولن يتم إلا بتطبيق الشروط الاسلامية الواجب توفرها في الرجل والمرأة والتي حددها المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتخفيض المهور لا يعني الاستخفاف بها والتخلص منها لان البعض من الرجال ضعاف النفوس قد يتخذ من تلك المساعدة السخرية بزوجته واهانتها وقد يردد يوما ما على مسامعها كلام هو اشد وقعا من السم او الموت.
أما اسباب اشتراط الرجال للصغيرات من النساء وعدم الاقدام على الزواج من المطلقات فقد يكون لعدة اسباب منها:
1- الكم الهائل من البنات الجاهزات للزواج في كل بيت.
2- انتشار التعليم وحب الرجال للمتعلمة التي ستفيد زوجها وابناءها ماديا إذا كانت موظفة وعلميا ان لم تكن.
3- ظن البعض بسهولة تفهم المتعلمة لزوجها.
4- الخوف من الفشل امام نظرات الزوجة التي سبق لها خوض تجربة سابقة.
5- العروض والاعلانات التي ملأت الصحف والمجلات والقنوات الفضائية عن الفتيات الراغبات في الزواج حتى على حد قولك خذها وخذ بنت عمها واحدى بنات الجيران دعاية والتوصيل مجانا إلى المنزل، نسأل الله الصلاح وحسن الخاتمة.
خاص للأخت امواج: حسبما ورد في آخر موضوعك بأن المطلقات والأرامل يفضلن صنفا على آخر، فكيف تنكرين ذلك على الرجال الأحق بأن يفضلون ويتشرطون، والله اعلم والسلام.