Sunday 19th September, 1999 G No. 9852جريدة الجزيرة الأحد 9 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9852


عندما تتحول دورة المياه إلى مقصف
صورة قاتمة لأوضاعنا المدرسية

* عزيزتي الجزيرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين، وآله وصحبه اجمعين، وبعد : تعقيبا على مانشر - من مقال وصورة - في العدد (9846) من صحيفة الجزيرة، بعنوان هذا فصل دراسي بجيزان - حيث يأمل كاتبه ان يلقى عناية المسؤولين في وزارة المعارف, فأقول له : أبشر بالخير وليستبشر طلاب ذلك الفصل وغيرهم ممن بلغ الوزارة امرهم، لكن هنا سؤال يفرض نفسه: مادور إدارات التعليم في بلادنا الغالية؟ وأين المشرف التربوي؟ أليس له دور في نقل مثل هذه المعاناة للمسؤول المباشر، إذا كانت الوزارة لاتعلم عن مثل هذه الظواهر إلا عن طريق الصحف, ثم عند زيارة وزير المعارف أو وكيل الوزارة لإحدى الإدارات التعليمية لماذا تحدد إدارات التعليم المدارس التي سيزورها هذا المسؤول قبل الزيارة بوقت كاف لإعادة ترميمها استعداد لهذه الزيارة، على ان تكون ذات مبنى حكومي، جيد الأثاث، موفر بها كل وسائل التعليم، ويعاد طلاء جدرانها، وأبوابها؟ لماذا لايقف الوزير او وكيل الوزارة على عدة مدارس ويختارها بنفسه لا أن تملى عليه, وإذا كان في الفصل الذي نقل لنا بالحرف والصورة في جيزان فثمة فصول مثله بل مدارس مستأجرة في بعض المدن، فتجد المطبخ وقد حول إلى فصل دراسي، وأكبر غرفة وأفضل الغرف قد استغلت كإدارة ، وأثتت بأفخم أثاث لأن سعادة مدير المدرسة سيستقبل ضيوفه بهذا المجلس (الإدارة), والأدهى من ذلك والأمر ان تجد دورة المياه وقد حولت للمصلحة (التعليمية) لمقفص يعد فيه عامل النظافة وجبة الإفطار التي هي عبارة من خبر (سندوتشات) محشي بالبيض المقلي بالزيت او بالفول المدمس, مع انواع متعددة من (الفش) (فاش) ذات الأصباغ المختلفة والنهكات ,, أو البسكويت ذي التاريخ المنتهي او على وشك، لسهولة الحصول عليه من محلات بيع الجملة بأسعار زهيدة والعصائر ذات المواد الحافظة والسموم المركزة والألوان المختلفة - التي كثيرا ما نادى الأطباء بخطرها عبر وسائل الإعلام المختلفة - او المشروبات الغازية ان كان تعميم الوزارة بمنعها (لم) يصل بعد، أو وصل ولكن مامن حولك احد ! وعموما مبيعات المقصف آنفة الذكر تباع في الكثير من المدارس، لكن قد تنقص وقد يختفي البعض، وقد تزيد بعضها بعصائر (التانج) ذي الربح الوفير او الشاي، أو غيرهما,علما أن بعض إدارات المدارس تمنع منعا باتا ان يأتي الطالب بفطوره معه، طلبا لزيادة الدخل في الحقيقة، والظاهر والادعاء منعا لحدوث حالات التسمم !!!! والمصقف المتطور هو الذي يبيع مياه الشرب، وإلا اضطر الطالب والطالبة علىحد سواء الى حمل قرب (علب) الماء على الظهور، وكأنهم من متسلقي الجبال, أتعجز المدرسة ان توفر الماء ؟ فهل من منقذ لفلذات الأكباد من هذه الأطعمة؟ وتلكم المشروبات؟,وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله نسأل ان يبارك في ابناء المسلمين في الدارين، وهو المسؤول ان يهديهم الصراط المستقيم، وصلى الله وسلم علىنبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين.
عبدالعزيز بن علي العسكر

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
ملحق رواد الاستثمـار
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved