* رام الله- هامبورج - الوكالات
اعرب نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات منفصلة عن تفاؤلهما بشأن محادثات السلام فيما قال باراك انه سيتم خلال ستة اشهر اعداد اطار عمل للتوصل الى اتفاق دائم.
وقد أدلى شعث بتصريحاته في وقت متأخر من مساء أمس عقب اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني قائلا ان ثمة ما يدعو الآن الى التفاؤل فيما يتعلق بعملية السلام.
وقال ان مجلس الوزراء الفلسطيني بحث في رام الله عملية السلام وبالأخص تنفيذ تفاهم شرم الشيخ الذي يعرف ايضا باتفاق واي-2.
كما بحث المجلس الاجتماع السري الذي عقد في وقت مبكر من صباح أمس بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وباراك.
وقال شعث ان توقيع اتفاق شرم الشيخ والتنفيذ السلس للاتفاق يبعثان على الأمل والتفاؤل.
وكانت اسرائيل قد اطلقت بالفعل سراح 199 سجينا أمنيا فلسطينيا ومن المنتظر ان تطلق سراح دفعة أخرى من 150 سجينا في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر المقبل، حسبما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وقال الوزير الفلسطيني ان اجتماع عرفات وباراك كان لقاء ايجابيا وسيفتح بوادر جديدة لمزيد من الثقة اللازمة جدا للتفاوض حول الوضع النهائي واضاف ان اللقاء سيسهم في بناء علاقة افضل في المستقبل بين عرفات وباراك.
وعلى الرغم من ان الفلسطينيين لم يكشفوا عن مكان الاجتماع إلا انه من المعتقد انه عقد إما في رام الله أو في احدى قواعد الجيش الاسرائيلي بالقرب منها.
وصرحت مصادر فلسطينية بأن الاجتماع استمر حتى الخامسة صباحا، وعقد عرفات وباراك اثناء اللقاء جلسة مغلقة استمرت ثلاثين دقيقة، بينما حضر اللقاء اثناء الساعات الثلاث الأخرى منه ثلاثة ممثلين من كل جانب.
ومن المتوقع ان يسافر عرفات الى الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من تشرين الأول اكتوبر حيث يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين ثم يلتقي بالرئيس بيل كلينتون في الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
وعلى صعيد آخر قال باراك في حديث أدلى به لصحيفة دي فيلت آم سونتاج الالمانية التي تصدر اليوم الاحد ان كان الوقت مناسبا في أي مرحلة من المراحل للقيام بجهد مباشر لتحقيق السلام فإنه اليوم .
وأعرب باراك الذي أدلى بالحديث للصحيفة الالمانية قبل زيارته لبرلين في الحادي والعشرين من ايلول سبتمبر عن اعتقاده بأنه سيتم التوصل الى اتفاق إطار مع الفلسطينيين خلال ستة اشهر من أجل اقرار سلام دائم بين الجانبين.
كما اثنى رئيس الوزراء الاسرائيلي على الرئيس السوري حافظ الاسد في الحديث الذي حصلت وكالة الانباء الالمانية د,ب,أ على نسخة منه قبل نشره.
وقال باراك انه (الأسد) الذي قام بالمعنى الحرفي للكلمة تقريبا بتشكيل سوريا الحديثة باصابعه العشرة وتحت قيادته اصبحت سوريا ما هي عليه اليوم .
وأوضح باراك انه لا يمكنه ان يتخيل أي سلام شامل ومستقر في الشرق الأوسط دون ان تكون سوريا شريكا محترما فيه.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا من اضاعة فرصة التوصل الى سلام.
من ناحية أخرى اكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون استمرار التنسيق الاردني الفلسطيني والتشاور المتواصل في قضايا الحل النهائي وخاصة فيما يتعلق بفضايا القدس واللاجئين والحدود, مشيرا الى ان الملفات الدائمة تحتاج الى جهد مشترك ما بين الاردن وفلسطين والى اسناد عربي للمفاوض الفلسطيني.