Sunday 19th September, 1999 G No. 9852جريدة الجزيرة الأحد 9 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9852


منطق
النقل التعاوني للطلاب

سمعنا كثيراً عن مشروع نقل الطلاب التعاوني، والذي بدا لنا كأنه البداية لحلول حقيقية وقابلة للتنفيذ لمشاكل الازدحام في المدن الكبيرة خلال فترتي الذهاب إلى المدارس والعودة منها, ويبدو أن تفعيل هذا النوع من خدمات النقل سيساهم كثيراً في معالجة الكثير من السلبيات المرتبطة بالازدحام المروري وبكثافة المركبات داخل شوارع المدن الكبيرة, ومثل هذا المشروع لن ينجح إلا بوقوفنا جميعاً لدعمه والمساعدة على إنجاحه، فكيف ننجحه؟؟؟.
مضت سنتان منذ بدأ العمل في هذا المشروع، وسمعنا الكثير من الأخبار الجميلة والمشجعة، حيث أكد المسؤولون في الجهات المعنية نجاح المشروع، وعملوا على تعديل بعض من لوائحه ونظمه، ومنها تخفيض أجرة النقل، وكان آخر ما سمعنا: حديث متلفز لسعادة مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المعيلي الذي قال بأن مشروع النقل التعاوني للطلاب تجاوز مرحلة التجربة بنجاح كبير, والآن صمت الجميع ينتظرون الخطوة القادمة، فماهي؟, لازلنا ننتظر!، ونتمنى ان نرى حافلات نقل الطلاب تجول منذ الصباح الباكر في الأحياء السكنية لجمع الطلاب من أمام منازلهم، فمتى يحدث ذلك؟.
ولماذا لم نر، بعد مضي أكثر من سنتين من بدء المشروع، توسعاً في عدد المدارس المشمولة بمشروع النقل التعاوني مادام هذا المشروع قد نجح فعلاً, مجرد تساؤل.
مرت سنتان وبدأت الثالثة منذ ان سمعنا بهذا المشروع ومع ذلك لانرى حافلات النقل التعاوني امام الكثير من المدارس التي تحتاج فعلاً إلى مثل هذا النوع من الخدمات الحضارية, ولعلي لا أكون محقاً عندما يذهب بي الخيال إلى أن شركة النقل الجماعي قلصت من وجودها في هذا المشروع لسبب أو لآخر، أو ربما هذا ما أراده بالفعل المسؤولون عن المشروع، هذا ما فهمناه من حديث سعادة الدكتور المعيلي الذي كان يوجه النداء للمؤسسات المتخصصة في النقل لتتقدم بعروضها للمساهمة في تفعيل هذا المشروع الحيوي, ولعل توجه إدارة التعليم بمنطقة الرياض إلى المؤسسات الصغيرة يقصد منه إعطاء الفرصة للمنافسة والاستفادة، حيث سيكون من المستحيل على شركة النقل الجماعي تأمين حافلات بعدد مدارس مدينة الرياض خلال فترة وجيزة.
سبق ان تحدثت في موضوع تقصير شركة النقل الجماعي في خدماتها داخل المدن (منطق الاحد 27/2/1419ه)، وكيف ان مثل هذه الخدمات إن هي طورت بشكل مناسب ستسهم إلى حد كبير في تقليل استخدام المركبات الخاصة طوال اليوم وليس فقط خلال فترتي الذهاب إلى المدارس والعودة منها، وأرى ان تطوير خدمات نقل الطلاب التعاوني بعيداً عن مشاركة حقيقية وفاعلة من قبل شركة النقل الجماعي سيقلل من فرص نجاح كبيرة لمثل هذا المشروع, فإلى الإخوة المسؤولين في شركة النقل الجماعي:نحن نبني آمالا عريضة عليكم فلا تخذلوا آمالنا,, وفقكم الله .
د,عبدالله بن عبدالرحمن آل وزرة
E-MAIL: AWAZRAH * YAHOO.COM
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
ملحق رواد الاستثمـار
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved