المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني احد الاجهزة المعنية بالتعليم في بلادنا,, وهي تؤدي دورها بخطوات مدروسة وبكفاءات مدعومة بخبرات ومؤهلات علمية تبعث على الطمأنينة على بلوغ المأمول نحو اعدادالشباب لتولي مسئولياته في القطاعين الخاص والعام,, والكثير منا يعرف معالي محافظ المؤسسة الاستاذ محمد بن سليمان الضلعان الذي لا يألو جهدا في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في مجال تدريب وتعليم الشباب ضمن مسئوليات المؤسسة.
وفي الحقيقة المؤسسة ادت الكثير من الانجازات على مستوى الوطن فهناك مراكز للتدريب ومعاهد صناعية ومعاهد المساعدين الفنيين وكليات التقنية والمعاهد الزراعية والاتصالات وغيرها مما له علاقة باعداد الايدي العاملة التي تدخل مواقع العمل تباعا مما يبشر بمستقبل زاهر لابناء هذا الوطن,, ولئن نتطلع للمزيد فهذا لا يقلل من تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها اجهزة المؤسسة الفنية والادارية والتعليمية، وربما احتوت خطط المؤسسة المستقبلية على الكثير من الطموحات بمايزيد على ما نريد ان نقوله او يخطر على بال من كانوا خارج ذلك الجهاز الضخم بمسئولياته وما هو مطلوب منه في مجال التعليم الفني,, فهي اي المؤسسة لها مشاريع في كل المناطق وتحاول جهدها ان تغطي تلك الاحتياجات مستبقة في بعضها ان يتقدم احد بطلبها,.
لكن الشيء الذي اود ان اقوله ان معهدا صناعيا واحدا او تجاريا في مدينة واسعة كالرياض او جدة لا يكفي لتغطية احتياجات مثل هذه المدن الكبيرة والمكتظة بالسكان,, وايضا مما هو معروف ان هذه المعاهد يلتحق بها طلاب اعمارهم لا تتجاوز في الغالب الخامسة عشرة بمعنى انه غير مؤهل لقيادة السيارة مما يرهق ذويه بتوصيله من والى البيت، ومواقع تلك المعاهد بعيدة جدا عن الكثيرين من المواطنين الذين يقبلون على هذا النوع من التعليم,.
اننا نتطلع الى ان تنشر المؤسسة مثل تلك المدارس في جوانب المدن الكبيرة ولا تكتفي بمدرسة واحدة لتقرب هذه الخدمة لمستحقيها حتى لا يلجأ المواطن الى تكبد نفقات ابنه في مدارس اهلية وهو لا يستطيع ولكن كما يقول المثل - مكره أخاك لابطل -
وحبذا لو قامت المؤسسة بافتتاح مدارس صناعية وتجارية في المدن المتوسطة ذات الكثافة السكانية والتي لم تغطها خدمات المؤسسة خاصة وان الكثير من المواطنين عندهم القناعة بأهمية هذا النوع من التعليم لما يحققه لابنائهم من فرص العمل والمردود الجيد.
عبدالله بن عبدالرحمن
الغيهب