عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ورد في عدد من الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة الكثير مما يحث على ضرورة توطيد الصلات والعلاقات بين المسلمين من خلال التزاور والاتصال.
ولعل من ابرز سلبيات الحضارة والمدنية الحديثة اننا نجد في معظم احياء المدن خصوصاً الكبيرة منها عدم معرفة الجار لجاره اللهم الا في المسجد ان كانا ممن يحافظون على الصلاة او ا لاشارة باليد حينما يرى احدهم الآخر يهم بدخول المنزل!!
وهذا الامر في عدم التواصل يسري بكل اسف على بعض الاقارب وايضاً زملاء العمل.
ولكن هناك ظاهرة ان جاز لي التعبير انتشرت مؤخراً بشكل مكثف خصوصاً في مدينة بريدة وفي نظري انها امر محمود وظاهرة طيبة واقصد بذلك اتفاق اهل الحي الواحد او الاقارب او زملاء العمل والاصدقاء على عقد اجتماعات دورية قد تكون اسبوعية او نصف شهرية او شهرية او ربع سنوية او نصف سنوية وبعضها كل عام تعقد مرة واحدة وما من شك في ان هذه الاجتماعات ومن خلال ملاحظتي لها وتتبع اخبار بعضها تعود بالاثر الايجابي على المجتمع عموماً كونها تحقق الترابط والتفاهم والتناغم وتبادل النقاش المثمر حول ما من شأنه الصالح العام للمجتمعين اولاً وبالتالي للمجتمع ككل.
ولاحظت بان هذه الاجتماعات قد تكون بالتناوب اي كل مرة على احد افراد الدورية او ان يتم جمع مبلغ معين بالتساوي من الجميع وعند انتهائه يجمع آخر وهكذا, ونتج عن بعض الاجتماعات القيام باعمال خيرية كبناء المساجد وجمع اموال لراغبي الزواج او الفقراء والمعوزين كما اثمرت ايضاً عن وجود رابطة اقوى وزيادة التماسك والتلاحم بين افراد الاسرة الواحدة ومتابعتهم لافراد الاسرة وبعضها قام بعمل صندوق يتم خلاله جمع اموال سنوية من جميع افراد الاسرة ومن ثم يتم الصرف على اي فرد من افرادها يكون بحاجة للدعم والمساعدة لسبب او لآخر.
والامر نفسه ينطبق على الاجتماعات الدورية للجيران والاصدقاء,ومن هنا ونظراً لما لاحظته من نجاح هذه الاجتماعات فاني اقترح ان تطبق في كافة ارجاء وطننا الحبيب,والله من وراء القصد