انا فتاة في السادسة عشرة من عمري,,لم أر السعادة في حياتي,, فالحياة في منزلنا اشبه بحلبة للصراع,, كل من في اسرتي لايحب الآخر, يتشاجرون لاتفه الاسباب,, وقد أثرت ظروفي الاسرية النفسية تلك في مستواي الدراسي,, لذا رسبت في الصف الاول الثانوي,, على الرغم من اني كنت تلميذة مجتهدة جداً,, كما انني اعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية,, وآلام,, في الصدر,, ولانني لا اشعر بان هناك من يهتم بي,, فقد انطويت على نفسي,, وكتمت الامي ومتاعبي,, وعشت في وحدة وانطواء,, واخشى على نفسي ان تسوء حالتي الصحية,, كما اخجل من ان ابوح بمشاكلي لأمي او اختي الكبرى,, لذا اكتب اليكم لعلكم تساعدونني وشكراً,.
ف-ف-ف-
الرياض
***
اختي الكريمة,, ما من اسرة الا وتمر بالكثير من المشاكل الاسرية,, وطبيعي مع المشاكل الاسرية ان ينتابنا الشعور احياناً بان كل من في الاسرة لايحب الاخر وان كل من فيها لايهتم الا بنفسه,, والحقيقة دائماً عكس ذلك,, اذ ما ان يمر أحد افراد الاسرة باي مشكلة صحية بسيطة,, حتى نجد جميع من فيها يتألمون له,, لذا لاتتأثري بمشاكل اسرتك الصغيرة وتعاملي معها باعتبارها اشياء عادية جداً تحدث في كل الاسر,.
وبالنسبة لمشكلتك مع آلام الصدر واضطراب الدورة الشهرية,, فلابد من كسر حاجز الخجل والخوف بداخلك ولابد من ان تتحدثي عن متاعبك مع والدتك او اختك الكبرى,, اذ عن طريق الحديث حول طبيعة مشكلتك ربما تكتشفين انك امام عوارض طبيعية,, يمكن علاجها ببعض الادوية البسيطة المسكنة,, هذا واذا لم تكن مشكلتك الصحية بسيطة وعادية,, فلاحل اخر سوى التوجه للطبيبة الخاصة للعلاج والشفاء باذن الله,, وذلك حتى لاتؤثر ظروفك الصحية,, على اهتمامك الدراسي وبالنسبة لرسوبك في الصف الاول الثانوي فان ذلك يجب الا يحرمك من البداية الجديدة وتحدي الفشل ومعانقة النجاح من جديد,, ومؤكد ان نجاحك الدراسي القادم سيساعدك كثيراً في كسر حواجز العزلة والانطواء والخوف بداخلك وتفاءلي بالحياة فانت زهرة في مقتبل العمر,.