إسرائيل والفلسطينيون يتوصلون لستة اتفاقات خلال ستة أعوام
* القدس - رويترز
الاتفاق الذي توصل اليه الاسرائيليون والفلسطينيون امس الاول الجمعة هو السادس منذ بدء مفاوضات السلام في العاصمة النرويجية اوسلو.
وفيما يلي تسلسل هذه الاتفاقات.
في 12 سبتمبر ايلول عام 1992 وقعت اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على اتفاق في حديقة البيت الابيض بالولايات المتحدة بعد عقود من العداء وعززوا التوقيع بمصافحة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك اسحق رابين وياسر عرفات رئيس المنظمة.
ويعرف الاتفاق باسم اتفاق اسولو وينص على انسحاب القوات الاسرائيلية من اجزاء من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين ويعتبر الفلسطينيون الاتفاق صيغة لاقامة دولة فلسطينية بعد اعوام من الاحتلال والنفي والطرد.
في الرابع من مايو ايار عام 1994 وقعت اسرائيل والمنظمة على اتفاق غزة/ اريحا الذي منح مليوني فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال حكما ذاتيا محدودا ويلزم اسرائيل بسحب قواتها من معظم اراضي قطاع غزة وبلدة اريحا في الضفة الغربية.
ووقع الاتفاق في القاهرة بعد عقبة جرى تذليلها في اخر لحظة ومهد الاتفاق الطريق امام عودة عرفات الى غزة في يوليو تموز عام 1994 بعد ان عاش في المنفى.
في 28 سبتمبر ايلول عام 1995 وفي مراسم اجريت في البيت الابيض بعد تأجيل في اخر لحظة من جراء خلاف وقعت اسرائيل والفلسطينيون على اتفاق ينص على سحب معظم القوات الاسرائيلية على مراحل من الضفة الغربية المحتلة منذ 28 عاما.
وينص الاتفاق الذي يقع في 400 صفحة ويعرف باسم اتفاق اوسلو 2 على منح الفلسطينيين في مدن بيت لحم وجنين ونابلس وقلقيلية ورام الله وطولكرم واجزاء من الخليل و450 قرية حكما ذاتيا ولكن يسمح بابقاء مستوطنات يهودية واقعة تحت الحراسة الاسرائيلية.
في 15 يناير كانون الثاني عام 1997 وقع الفلسطينيون اتفاقا مع حكومة رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو مهدت الطريق امام تنفيذ تسليم طال انتظاره لثمانين في المائة من الخليل الى الحكم الذاتي الفلسطيني.
ونص الاتفاق على الانسحاب على ثلاث مراحل اخرى من اراض بالضفة الغربية مقابل سلسلة من الالتزامات من جانب الفلسطينيين ويعد اتفاق الخليل الذي جرى التوصل اليه بوساطة امريكية تغيرا ايديولوجيا بالنسبة لنتنياهو الذي كان يعارض دائما صيغة الارض مقابل السلام.
وفي 23 اكتوبر تشرين الاول عام 1998 عقد عرفات ونتنياهو والرئيس الامريكي بيل كلينتون قمة دامت تسعة ايام في واي ريفر بالقرب من واشنطن واختتمت بالتوقيع على اتفاق في البيت الابيض ينص على الارض مقابل الامن.
ونص الاتفاق على انسحاب اسرائيلي على مراحل من 13 في المائة من الضفة الغربية مقابل اجراءات امنية فلسطينية ولكن نتنياهو جمد الاتفاق بعد شهرين قائلا ان الفلسطينيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم الامنية.
وفي الرابع من سبتمبر عام 1999 امس يوقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على اتفاق جديد مع عرفات لتنفيذ اتفاق واي ريفر بعد اجراء تعديلات.
وبهذا الاتفاق يقترب الفلسطينيون اكثر من تحقيق حلمهم باقامة دولة اذ يمنحهم سيطرة على 40 في المائة من الضفة الغربية وممرات امنة بين غزة والضفة الغربية كما يتضمن جدولا زمنيا جديدا بخصوص اجراء مفاوضات التسوية النهائية.