Sunday 5th September, 1999 G No. 9838جريدة الجزيرة الأحد 25 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9838


وأخيراً,, استقل الإقليم بأغلبية ساحقة بعد 24 عاماً من النزاعات
ولادة دولة جديدة في تيمور الشرقية
حبيبي أكد التزامه بالنتائج وأمر الجيش بتوفير الأمن والنظام

*نيويورك الامم المتحدة / جاكرتا/ ديلي/ الوكالات
اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امام مجلس الامن الدولي ان سكان تيمور الشرقية صوتوا بكثافة لصالح الاستقلال.
وقال ان 78,5% من الناخبين اي 344580 ناخبا اختاروا الاستقلال ورفضوا الحكم الذاتي في اطار البقاء جزءا من اندونيسيا التي ضمت في العام 1976 هذه المستعمرة البرتغالية السابقة.
واضاف ان 21,5% من الناخبين اي 94388 صوتوا لصالح الحكم الذاتي,
يذكر ان الاستفتاء الذي نظمته الامم المتحدة جرى في 30 آب/ اغسطس الماضي وبلغت نسبة المشاركة فيه 98,6%.
والنتائج التي اعلنها كوفي انان خلال جلسة علنية لمجلس الامن الدولي، اعلنت في الوقت نفسه في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية.
وقال انان ان شعب تيمور الشرقية اختار رفض الاقتراح الخاص بالحكم الذاتي وعبر عن رغبته في بدء عملية التحول باتجاه الاستقلال .
واضاف ان تيمور الشرقية بعد 24 عاما من النزاعات تقف الان على عتبة مرحلة من التحول نأمل جميعا ان تتم بسلام .
يشار الى ان الميليشيات المناهضة لاستقلال تيمور الغربية عمدت الى نشر الذعر بين السكان منذ ان بدأت عمليات التصويت من دون ان تتدخل قوات الامن الاندونيسية.
وينص اتفاق الخامس من أيار/ مايو بين اندونيسيا والبرتغال والامم المتحدة ان تكون جاكرتا مسؤولة عن الامن.
ودعا انان الاطراف كافة الى وضع حد للعنف الذي تسبب بآلام فظيعة لتيمور الشرقية منذ 24 عاما والمباشرة في عملية الحوار والمصالحة .
وقد رحبت واشنطن امس السبت باستقلال تيمور ودعت الى انهاء العنف.
وقال بيان صدر عن وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ان واشنطن تهنىء شعب تيمور الشرقية على هذه الخطوة باتجاه قيام دولة جديدة واضاف البيان اننا نتوقع ان تساهم الحكومة الاوندونيسية والشعب الاندونيسي في خلق اجواء الامن في المراحل المقبلة لكي يتم الانتقال بهدوء , وحذر البيان من ان كارثة ستقع اذا لم تلتزم اندونيسيا بما تعهدت به، مشددا على التعاون والمصالحة بدلا من الفوضى والدماء .
من جهته طالب زعيم الاستقلاليين في تيمور الشرقية كزانانا غوسماو امس السبت من مجلس الامن الدولي ارسال قوة دولية على عجل لحفظ السلام في تيمور الشرقية.
وقال زعيم المقاومة الاندوينسية المحتجز في جاكرتا الذي نقل من مقر اقامته الجبرية الى السجن على مايبدو فور اعلان نتائج الاستفتاء، ان ارسال هذه القوة ضروري من اجل انقاذ الشعب في تيمور الشرقية من ابادة جديدة .
واضاف اننانخشى ان تجرى عملية ابادة ثانية وعمليات تدمير شاملة في محاولة اخيرة ويائسة للجنرالات الاندونيسيين وربما السياسيين ايضا لحرمان شعب تيمور الشرقية من حريته .
وفي لشبونة رحبت البرتغال بمولد شرعية ديموقراطية جديدة في تيمور الشرقية ودعت الامم المتحدة الى الاضطلاع بمسؤولية حفظ الامن في اقرب وقت في الدولة الجديدة المقبلة.
وقد اكد الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي صباح امس السبت في تصريح متلفز ان حكومته تحترم وتقبل نتائج الاستفتاء حول مستقبل تيمور الشرقية.
وقال في تصريح مسجل بثته مجمل شبكات التلفزة الاندونيسية اعلن ان حكومة الجمهورية الاندونيسية تحترم وتقبل خيار الشعب في تيمور الشرقية .
واعلن حبيبي ايضا انه اصدر الامر الى الشرطة والجيش الاندونيسيين لتوفير الامن والنظام في تيمور.
واوضح حبيبي انه يتفهم المرارة التي يشعر بها الشعب الاندونيسي بعد اعلان النتائج في تيمور الشرقية لكنه طالب بان يحترم خيار الشعب هناك بترفع وصبر .
وعلى صعيد اعمال العنف امتد المزاج المتشائم الى ديلي عاصمة تيمور الشرقية حيث بدت العناصر الموالية لجاكرتا مصممة على تقديم دليل يثبت كلام جوسماو، ففي ضاحية بيكورا التي يشكل انصار الاستقلال غالبية سكانها قام رجال ميليشيات يرتدون القمصان السوداء بإحراق العشرات من المنازل واوسعوا السكان ضربا.
وبدلا من الخروج الى الشوارع واطلاق الالعاب النارية، يبحث الكثيرون عن منفذ للفرار, وفي الموانىء التي تتولى وحدات الجيش الاندونيسي تأمينها يتدافع طوفان من المواطنين الاندونيسيين لركوب سفينة شحن عتيقة، آخذين معهم كل ما استطاعوا حمله من ممتلكاتهم.
ومن جهة اخرى حض الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر امس الاول الجمعة الحكومة الاندونيسية على فرض النظام سريعا في تيمور الشرقية حيث تجري اعمال عنف منذ التصويت على الاستقلال في استفتاء 30 آب/ اغسطس الماضي.
وقال كارتر في بيان وزع في واشنطن ان عجز الحكومة الاندونيسية عن اتخاذ اجراءات سريعة وقوية من اجل وقف عمليات العنف المتصاعدة التي تقوم بها هذه الميليشيات المزودة بأسلحة خفيفة، امر غير مقبول .
واضاف ان السماح بمواصلة مثل هذه الفوضى مخالف للضمانات (الاندونيسية) لاحترام نتائج التصويت مؤيدة كانت للاستقلال اوللحكم الذاتي .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved