* نيودلهي- أ,ش,أ
توقعت مصادر حزبية وسياسية في نيودلهي امس ان تسفر نتيجة الانتخابات العامة المبكرة في الهند التي ستبدأ اليوم الاحد ولمدة شهر عن عدم قدرة اي من الحزبين الكبيرين بهاراتيا جاناتا و الموتمر عن تشكيل الحكومة الجديدة بمفرده وبذلك يصبح في حكم المؤكد ان تشكل حكومة ائتلافية تضم احد الحزبين الكبيرين ومجموعة من الاحزاب الصغيرة المتحالفة معه.
وكان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجباي قد اعلن منذ ايام اثناء جولاته الانتخابية انه في حال فوز حزب بهاراتيا جاناتا بالاغلبية البرلمانية فانه لن ينفرد بتشكيل الحكومة المقبلة وانما سيلتزم باشراك الاحزاب الصغيرة,, كما المحت السيدة سونيا غاندي رئيسة حزب الموتمر مؤخرا الى استعداد حزبه للتحالف مع احزاب صغيرة لتشكيل ائتلاف حكومي عقب الانتخابات في تغيير له مغزاه في موقف الحزب الثابت الذي يتمثل في رغبته في تشكيل حكومة بمفرده لتحقيق الاستقرار حيث يرى ان الحكومات الائتلافية عرضة للانهيار بسبب الخلافات السياسية والايديولوجية بين الاحزاب المشاركة فيها.
ويرى المحللون السياسيون هنا ان الانتخابات العامة تعد فرصة مهمة لاستكشاف تيارات الاستقطاب السياسي والحزبي بالهند ومعرفة ما اذا كان التيار المتزايد خلال السنوات الاخيرة لتدعيم نفوذ الاحزاب الاقليمية الصغيرة سيستمر ام ينحسر بعودة نفوذ الاحزاب القومية الكبرى.
وذكرت المصادر السياسية الهندية ان الانتخابات العامة الاربعة الاخيرة التي شهدتها الهند اسفرت عن تراجع مستمر في معدلات التصويت للاحزاب القومية وكذلك تراجع عدد المقاعد التي تحصل عليها في البرلمان الهندي لصالح الاحزاب الاقليمية الصغيرة مجتمعة في مجلس النواب الاخير الذي تشكل العام الماضي 387 مقعدا من اجمالي 545 مقعدا , بينما كانت تتمتع ب 470 مقعدا في انتخابات 1989.
|