* دمشق - الوكالات
وصلت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت الى سوريا امس السبت في جهود لايجاد صيغة يمكن ان تساعد في استئناف محادثات السلام مع اسرائيل والتي جمدت منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وهذه اول زيارة تقوم بها لسوريا منذ عام 1997.
وتوقفت محادثات سوريا مع اسرائيل والتي بدأت عام 1991 في اوائل عام 1996 وبقيت مجمدة خلال حكم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لمدة ثلاث سنوات.
وتم انتخاب خلفه ايهود باراك في مايو ايار الماضي بوعد باعطاء اولوية لتحقيق السلام مع سوريا ولبنان مما دعم الامال بان اسئناف المحادثات بات قريبا,والامر الذي عرقل بدء استئناف المحادثات هو نزاع بشأن من اين تبدأ هذه المحادثات.
وتقول سوريا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين تعهد بالانسحاب من مرتفعات الجولان بالكامل والتي استولت عليها اسرائيل في عام 1967 مقابل سلام كامل مع دمشق.
في حين يقول باراك انه مستعد لاعادة اجزاء من الهضبة الاستراتيجية الخصبة مقابل اتفاق سلام كامل يتضمن اجراءات امنية كافية تقول اسرائيل انها لن تبدأ المفاوضات في ظل اي شروط مسبقة.
هذا وقد اكدت سوريا من خلال صحفها الرسمية الصادرة امس السبت انه يجب على واشنطن ان تنخرط اكثر في عملية السلام واظهرت تشاؤما طفيفا تجاه نجاح جولة اولبرايت في احراز تقدم على المسار السوري,وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قد اعرب في اكثر من مناسبة عن رغبته في تقليص الدور الامريكي في مسيرة عملية السلام.
وقالت صحيفة الثورة الحكومية في مقال افتتاحي ان باراك من خلال هذه التصريحات يبد وكأنه يطلب من الولايات المتحدة بالا تكون شاهدا على العملية والا تمارس اي دور ايجابي وفعال حينما تتمرد اسرائيل على السلام والشرعية والنصوص .
وعبرت الصحيفة عن املها ان تنفذ واشنطن تعهداتها للعرب باقامة سلام شامل وعادل في المنطقة .
واطلقت صحيفة سيريا تايمز الناطقة باللغة الانجليزية لهجة متشائمة وعبرت عن شكوكها بان تؤدي جولة اولبرايت الى نتائج ايجابية.
وتساءلت الصحيفة اذا كانت اولبرايت لم تستطيع دفع الاسرائيليين لتنفيذ اتفاق واي مع الفلسطينيين كيف يمكن لها ان تدفع بقية المسارات الى الامام وان تبعث الحياة في الصيغة الاساسية وهي الارض مقابل السلام؟ .
واضافت ان اخفاقها بفعل ذلك يعطي الانطباع بان امريكا فقدت الكثير من مصداقيتها وتأثيرها في المنطقة وعرضت الكثير من مصالحها في المنطقة للخطر .
وشددت صحيفة تشرين من جهتها على ان اولبرايت ستلمس حرص سوريا على دفع مسيرة السلام من النقطة التي توقف عندها المسار السوري وبأن سوريا مع السلام لكنها لن تفرط ابدا بذرة واحدة من ترابها لارضاء مخططات اسرائيل التوسعية .