سعادة الاستاذ / عبدالرحمن بن سعد السماري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
اطلعت علىمقالكم المنشور في جريدة الجزيرة العدد 9818 في يوم الاثنين الموافق 5 جمادى الاولى 1420في زاويتكم (مستعجل) وتحت عنوان (مصانعنا,, والإعلام)! وإذ أشكركم على ماورد في مقالكم وماتضمنه من حس وطني نبيل ليس بمستغرب عليكم، أود أن اشارككم الرأي حول هذه القضية الهامة التي تمثل في نظري احد اهم العوامل الداعمة لنجاح الصناعة الوطنية وانتشارها.
إن النظرةالشمولية واستشراف العائد الاكبر من التواجد الإعلامي لصناعتنا ومصانعنا الوطنية في جميع وسائل الإعلام ينبع من الوعي العميق والتفهم للأهداف الوطنية الأسمى, إن نهوض اي امة لايتأتى إلا بتضافر الجهود وتلاحمها وتذويب الحساسية المفرطة في النظر للأشياء، لايخفى على احد ان الإعلام هو السمة المميزة للعصر الحاضر ولا أبالغ إذا قلت ان الإعلام هو الذي يقود العالم المتقدم في انتشاره الهائل، فأجيالنا أصبحت تعرف اسماء الشركات والماركات العالمية أكثر مما تعرف أسماء مدننا وقرانا، وإعلامنا اصبح يتعامل مع هذه الأسماء كواقع لا مفر منه,, في وقت ترتفع حساسيته عند ورود اسم شركة وطنية أو مصنع مما جعل معظم هذه الشركات والمصانع تنفق الأموال في سبيل تعريف المجتمع باسمائها ونشاطاتها في سوق احتدمت فيه المنافسة وسياسات الإغراق من قبل الشركات الأجنبية التي بدأت تحس بمزاحمة الشركات الوطنية لها في حصتها السوقية.
ارى انه من الواجب على إعلامنا الغيور ان يعزز ثقة المواطن والمقيم في صناعتنا الوطنية من خلال التحقيقات من داخل المصانع وورش العمل وجعل مناسبات الصناعة الوطنية مناسبات فعلية للتعضيد لا للسباق على كسب الإعلانات مدفوعة الثمن.
اكرر شكري لكم وأثني علىكل كلمة وردت في مقالكم متمنيا ان تحظى صناعتنا الوطنية باهتمام الغيورين امثالكم, والله من وراء القصد،،
عبدالله عبدالعزيز العبدالقادر
مدير عام الشركة