Sunday 5th September, 1999 G No. 9838جريدة الجزيرة الأحد 25 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9838


الدولة لم تقصر ,, فلماذا لانتوسع؟
نريد اكتفاءً ذاتياً في مجال الطب

عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: الحديث عن مهنة الطب حساس لأنه يتعلق بصحة الإنسان والإنسان لايبخل بكل غال من أجل الحصول على الراحة الصحية والسلامة من الأمراض بإذن الله تعالى.
ولهذا فإن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تبذل جهوداً مشكورة من أجل رعاية المواطن السعودي والمقيم رعاية طبية جيدة، ولهذا الغرض تستقدم الأطباء من الدول العربية وغيرها,, وهذا يعني ان الدولة بحاجة ماسة إلى الطبيب السعودي لتغطية الوظائف الطبية الشاغرة والمشغولة بأطباء غير سعوديين بوزارة الصحة او القطاعات الصحية الأخرى.
ولعلنا نتذكر قول الشاعر:
ماحك جلدك مثل ظفرك
فتول أنت جميع أمرك
وقبل فترة من الزمن قرأت خبراً مفاده: إن نسبة الأطباء السعوديين تبلغ (20%) والنسبة الباقية وهي 80% غير سعوديين.
فهل عمل المسؤولون على رفع نسبة الأطباء السعوديين إلى 100%؟!
ثم جاء موسم قبول الطلاب في الجامعات السعودية لهذا العام 1420/1421ه.
ولكن قبول كليات الطب لهم كان مخيباً للآمال بل كان محدوداً حيث لم يقبل الكثير من المتقدمين لكليات الطب الأمر الذي جعل الدكتور فارس الغزي يكتب عن شح كلية الطب بجامعة الملك سعود في قبول الطلاب المتقدمين إليها حيث بعدد جريدة الجزيرة رقم 9800 أنها قبلت مائتين وثلاثين طالباً من ألف وخمسمائة طالب وهم الذين تقدموا إليها لهذا العام 1420/1421ه, وتركت هذه الكلية ألفا ومائتين وسبعين طالباً, وختم الدكتور فارس مقاله بطلبه قبول الطلاب جميعاً مع اشتراط ان عليهم تدبير ومعيشتهم بعد التخرج.
ثم عقبت على مقال الدكتور فارس الغزي الأخت سبيكة الوهيب بعدد جريدة الجزيرة رقم 9807 في 23//1420ه, وكان الموضوع بعنوان وسعوا فرص القبول في تخصص الطب وذكرت الأخت ان نسبة السعوديين في المؤسسة الصحية التي تعمل بها لاتزيد عن 13% والباقي 87% غير سعوديين وشاركت الدكتور فارس في الدعوة إلى توسيع قبول الطلاب في كليات الطب في المملكة العربية السعودية.
ثم جاءت مسابقة الأخت أميمة الخميس بزاويتها (نوافذ) وبسؤالها الخامس بعدد جريدة الجزيرة رقم 9821 في 8/5/1420ه وهذا نص السؤال الخامس:
س5 / لماذا هناك خمسون ألف وظيفة طبية مشغولة بغير سعوديين علىحين أن كليات الطب والعلوم الطبية المساعدة قد أقفلت أبوابها واكتفت بنسة بسيطة من المتقدمين؟, .
والحقيقة أن الدكتور فارس الغزي والأخت سبيكة الوهيب والأخت أميمة الخميس قد أصابوا وأحسنوا في طرح هذا الموضوع على بساط البحث للمسؤولين ومن هؤلاء المسؤولين: معالي الاستاذ الدكتور أسامة شبكشي وزير الصحة ومعالي الاستاذ الدكتور خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي بالإضافة الى فعالي وزير التخطيط.
اصحاب المعالي الثلاثة الكرام: نريد اكتفاء ذاتياً في مجال الطب خلال فترة قصيرة, لقد مللنا منة الآخرين علينا, فهاهم شبابنا يطرقون أبواب كليات الطب فلماذا تغلق الأبواب دونهم؟ مع أن الحاجة الى الطبيب السعودي موجودة؟
إن المحاضرة التي يلقيها الأستاذ على عشرة طلاب تكفي أربعمائة طالب في وقت واحدٍ أو أوقاتٍ متفاوتةٍ.
وإذا كان الأمر يحتاج إلى دعم مالي - وهو لابد منه - فإن ولاة الأمر بهذه البلاد لم يبخلوا على المواطن السعودي ويسعون بكل جهد إلى نفع الشعب السعودي حاضراً ومستقبلاً.
فإن التعاون على الخير سبيلٌ إلى نجاح العمل النافع والمثمر.
نريد من وزارة الصحة توضيح العدد المطلوب من الأطباء السعوديين وكم عددهم في الحاضر والمستقبل القريب.
كما نريد من وزارة التعليم العالي توضيح العدد المسموح به لاستقبال الطلاب في كليات الطب بالمملكة العربية السعودية.
اما وزارة التخطيط فنريد منها تقدير العدد من الأطباء السعوديين في الخطط المستقبلة , ثم يتم تدارس الأمر من جميع الجوانب ومن ثم يتم السعي إلى تذليل العقبات وإزالة الصعوبات إذا وجدت في الطريق.
المهم أن يسعى ويتعاون مسؤولو هذه الوزارات من أجل العمل على قبول اكبر عدد ممكن من طلاب كليات الطب بالمملكة العربية السعودية بحيث تغطي الحاجة الطبية في المستقبل القريب من الشباب السعودي، ومن الممكن توسيع كليات الطب مع إيجاد كليات طب جديدة في بعض المدن مثل المدينة المنورة ونجران وتبوك.
هذا ما نريده وقد تكون هناك امور نجهلها وفوق كل ذي علمٍ عليم وفق الله الجميع إلى كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سالم عبدالله العنزي
المدينة المنورة - متوسطة عبدالله بن أم مكتوم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved