* واشنطن أ,ف,ب
لم يثر القمر الاصطناعي لونار بروسبكتور زوبعة مرئية من الماء لدى ارتطامه بالقمر في 31 يوليو الماضي كما كان العلماء يأملون لتأكيد وجود مياه على الكوكب الا ان الامل لم يفقد بعد.
وذكرت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) في بيان انه لم يتمكن احد من رؤية او تصوير زوبعة لدى ارتطام المركبة بسطح القمر.
وكان العلماء يتوقعون ان تلتقط التلسكوبات الفضائية او الارضية اثرا لسحابة تحتوي حوالي 20 كيلوغراما من المياه وحطام الصخور تثيرها المركبة لدى تحطمها في قاع فوهة بركانية.
ومع ذلك لا يزال هؤلاء يأملون في ان يظهر تحليل الصور الملتقطة وجود آثار للمياه.
وجرت متابعة ارتطام القمر الاصطناعي لدى سقوطه بسرعة ستة آلاف كيلومتر في الساعة في فوهة قطرها ما بين 50 الى 60 كيلومترا عبر تلسكوب هابل الفضائي والقمر (سواس) ومرصد ماكدونالد في تكساس وتلسكوب كيك في هاواي.
وقال البروفسور ديفيد غولدشتاين من جامعة تكساس لا يوجد اي اشارة على وجود كمية كبيرة من المياه, كنا سنرى ذلك بسهولة.
واضاف: لم نكن نتوقع شيئا خارقا وفي احسن الاحوال كنا سنسجل آثارا لجزئيات الاوكسجين والهيدروجين او المياه، في الوقت الحالي لا نعرف ما اذا كان الارتطام كشف عن وجود جليد الماء,, وربما تظهر المعلومات التي حصلنا عليها (والتي لم يتم تحليلها بعد) ذلك.
وينبغي الانتظار لاسابيع او اشهر لاعطاء اجابة حول وجود المياه الذي سيساهم في التقرير بشأن ارسال رحلات مأهولة جديدة الى القمر.
وكان القمر العسكري الامريكي كليمانتين اول من ارسل في 1996م معلومات عن وجود مياه في القطب الجنوبي للقمر,, لكن عمليات الرصد التي اجريت من الارض في 1997م كذبت هذه الفرضية.
ثم كشفت لونار بروسبكتور في 1998م عن وجود الهيدروجين في القطبين الشمالي والجنوبي مما عنى للبعض وجود جليد الماء,, وافادت التقديرات حينها بوجود ما بين 11 و330 مليون طن من الجليد على القمر.
واكد هؤلاء ان المياه المجمدة مخلوطة بطبقة التربة السطحية ويمكن ان تملأ بحيرة مساحتها 10 كيلومترات مربعة وعمقها 11 مترا.
|