إثر المقالات التي نشرتها في الأسبوع الماضي عن معاناة بعض العاملات في الرئاسة العامة لتعليم البنات، تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية والفاكسات عن هموم تدور جميعها في نفس النطاق، وقد اخترت ان انشرها في زاويتي هذه تباعاً، لأهميتها من ناحية وللفت نظر المسؤولين إليها من ناحية أخرى.
فقد هاتفتني إحدى الأخوات من منطقة القصيم لتطرح مشكلتها كما يلي: فتقول: عملت في مجال التدريس بعد شهادة البكالوريوس لمدة سبع سنوات وذلك قبل ان احصل على تفرغ لنيل درجة الماجستير من كلية التربية للبنات في بريدة، وقد أمضيت اربع سنوات للحصول على درجة الماجستير، استنزفت الكثير من جهدي ووقتي واموالي التي كنت ابذلها بسخاء مطاردة للكتب في مكتبات العالم,, ولكن الله منَّ علي بعد كل هذا التعب والحمد لله برسالة الماجستير التي نلتها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف مع توصية بطباعة الرسالة لمالها من اهمية كبيرة في المجال التربوي.
إلى هنا والصورة جميلة ومضيئة وتتطابق مع ماتطرحه المؤسسات التعليمية لدينا من حث على التعليم ودفع له وتسهيل الطرق وفتحها لطلابه.
ولكن بعد أن هدأت فرحة النجاح والتفوق (أنا الام التواقة الى العلم على الرغم من خمسة صغار) لم أكن اتوقع ان هذا ماسوف ينتظرني!! مجموعة من اللاءات قذفت في وجهي دون أي اعتبار.
اللاء الاولى: كنت قبل درجة الماجستير على المستوى الخامس فقالوا لي لن يرتفع مستواك لعدم وجود وظائف شاغرة وعودي الى وظيفتك كمعلمة!.
اللاء الثانية: لاتعيين في الكلية، لأنك في هذه الحالة سينقص راتبك بصورة كبيرة، ذلك الراتب الذي اقترب من العشرة آلاف الآن.
اللاء الثالثة: لاتفرغ لنيل درجة الدكتوراه، ولا ادري ما السبب، على الرغم من ان جامعاتنا وكلياتنا تعج بالاجنبيات؟ فما هذا القتل لطموح بنات الوطن؟!.
واللاء الرابعة: لاتفاهم ولا استماع ولا استجابة، قد امضى زوجي الكثيرمن جهده وطاقته للمراجعة بين منطقة القصيم والرئاسة العامة لتعليم البنات في الرياض,, وما من استجابة!!.
والآن وقد أقفلت الابواب فليس لي بعد الله سبحانه وتعالى سوى ان ارفع مشكلتي الى مقام مولاي سمو ولي العهد، لما عرف عنه من اغاثة للملهوف ونصرة للمظلوم، وكلي رجاء ان يصله خطابي هذا فيجد الأذن الصاغية والاستجابة السريعة التي عرفت عنه .
هذه الشكوى نشرتها كما وصلتني بحذافيرها,, وارجو ان تصل الى ولاة الأمر، وتحل مشكلة هذه المتعلمة المتفوقة التواقة الى العلم, والتي نالت درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف,,!!.
أميمة الخميس