* جاكرتا - أ,ش,أ
استقبل الرئيس الاندونيسي بحر الدين يوسف حبيبي أمس السبت البعثة اليابانية لانعاش الاقتصادي الاسيوي التي وصلت الى جاكرتا امس في زيارة تستمر ثلاثة ايام قادمة من كوالالمبور.
وتجري البعثة اليابانية في جاكرتا سلسلة لقاءات مع عدد كبير من الوزراء وكبار مسئولي الحكومة ومنهم وزير الخارجية علي العطاس ووزراء المجموعة الاقتصادية.
وصرح مصدر بالسفارة اليابانية لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في جاكرتا امس بان البعثة تقوم بدراسة وتحليل الموقف الاقتصادي الراهن في دول شرق اسيا حتى وان بدت هناك علامات الانتعاش وانحسار الازمة الاقتصادية التي ضربت المنطقة قبل نحو عامين.
وقال المصدر ان البعثة تقوم كذلك بتقييم عملية تنفيذ برامج المساعدة اليابانية لدول المنطقة,والى جانب اندونيسيا وماليزيا تشمل جولة البعثة اليابانية لانعاش الاقتصاد الاسيوي زيارة عدد اخر عن الدول المتضررة من الازمة الاقتصادية ومنها كوريا الجنوبية وفيتنام وتايلند والفلبين وبذلك تشمل جولة الفريق الياباني زيارة خمس على الاقل من الدول العشر الاعضاء في الاسيان,وتضم البعثة ثمانية من مسئولي الحكومة ورجال الاعمال والخبراء من وزارتي المالية والتجارة.
وفي كوالالمبور دعت ماليزيا اليابان الى زيادة استثماراتها واستيراد المزيد من المنتجات الماليزية.
كما حث وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر الذي التقى بالبعثة اليابانية مساء اول امس في العاصمة كوالالمبور الحكومة اليابانية على الاسراع بالتصديق على واحد وعشرين مشروعا تم اقتراحها في اطار مبادرة ميازاوا وزير المالية الياباني التي تستهدف مساعدة الاقتصادات الاسيوية التي اضيرت بفعل الازمة المالية التي انشبث اظافرها في المنطقة في منتصف عام 1997.
ودعا وزير الخارجية الفريق الياباني الى اجراء دراسة حول ما تنتظره الدول المتضررة من الازمة من اليابان لانعاش اقتصاداتها على ان تشمل هذه الدراسة الانجازات التي تحققت على طريق الانتعاش الاقتصادي والسياسات الكفيلة بالتغلب على المشكلات وعدم تكرار حدوثها.
واثنى الوزير الماليزي على جهود اليابان وحرصها على القيام بدور وان تكون جزءا من عملية الانتعاش في دول الاسيان التي عصفت بها الازمة المالية والاقتصادية.
وقد حرص الفريق الياباني على الاستفسار عن النهج الذي اتبعته ماليزيا في التعامل مع الازمة بدون اتباع الصيغة التي يقدمها صندوق النقد الدولي في مثل هذه الحالة.