الطير الأبابيل طير أوَّله جنس من المتحذلقين أنه مرض الجدري أصاب أبرهة وقومه حينما قدموا لهدم الكعبة شرفها الله تعالى، فهم ماطفقوا يلوون (النص) مخضعينه للبحث العلمي المبني على قياسات وآراء، ولعل العلم مع تقدمه وتسلم بعض الأمناء زمامه لعل العلم أبان سبيل الخطأ الذي وقع ويقع فيه نخبة علمية اتخذت سبيل البحث المجرد طريقاً للت والعجن دون هدى أو كتاب منير، ويكفي يكفي فقط أن حديثاً واحداً صحيحاً تلقته الأمة بالقبول أبطلت الآراء السيئة والمنهج المعوج في البحوث العلمية الذاتية المتكئة على العجلة، وسوء النظر في النص.
يكفي حديث الذباب فهذا الحديث هو : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله، ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء
فقد رواه الأئمة الكبار الأخيار:
البخاري.
وأبو داود.
والنسائي.
وابن ماجة.
وابن خزيمة.
والطحاوي.
وابن عبدالبر.
وأحمد.
والدارمي.
وابن حبان.
والبيهقي.
وابن النجار.
والبغوي.
والدارمي.
وعبدبن حميد.
وأبو داود الطيالسي.
وقد ثبت طباً بما يشبه الاجماع من الأطباء ذوي الاختصاص الدقيق أن الذباب فيه منافع ومضار منافع للبدن ومضار عليه جاء في كتاب الاصابة في صحة حديث الذبابة ص150 (قال الاستاذ محمد بن بخيب المطيعي في تعليقه على المجموع (1/175) للامام النووي رحمه الله تعالى مالفظه: لقد قرأت بحثاً للمستر دريد مدير مصلحة الكورنتينات المصرية الأسبق حول الأمراض المستوطنة في الهند في مجلة طبية منذ ثلاثين عاماً تقريباً يفيد: بأن الذباب إذا سقط على شيء أكل منه فاستحال في جوفه إلى مادة البكتريوفاج وهذه المادة تستعمل في قتل الجراثيم التي تتركها الذبابة بأطرافها).
وجاء في ص 153 :(أن الاستاذ بريفيلد من جامعة هال بألمانيا الشرقية وجد عام 1871 أن الذبابة المنزلية مصابة بطفيلي من جنس الفطريات سماها امبوزا موسكي من عائلة انتوموفترالي من تحت فصيلة سيجومايسيس من فصيلة فيكومايسيس ويقضي هذا الفطر حياته في الطبقة الدهنية داخل بطن الذبابة على شكل خلايا خميرة مستديرة ثم يستطيل ويخرج على نطاق البطن بواسطة الفتحات التنفسية، أو من بين المفاصل البطنية).
وفي ص 154 جاء هناك:(وفي سنة 1947 عزل موفيتس مواد مضادة للحيوية من مزرعة الفطريات الموجودة على جسم الذبابة ووجد أنها ذات مفعول قوي في بعض الجراثيم السالبة لصبغة جرام مثل جراثيم التيفويد والدسنتاريا ومايشبهها) (وبالبحث عن فائدة هذه الفطريات لمقاومة الجراثيم التي تسبب أمراض الحميات التي يلزمها وقت قصير للحضانة وجد أن (واحد جرام) من هذه المواد المضادة للحيوية يمكن أن يحفظ أكثر من (1000) لتر من لبن من التلوث من الجراثيم المرضية المذكورة),.
ويستخلص الكتاب بعض النقاط المهمة فيذكر كما في ص 157/158/159/160/161/162/163.
1) أن الذباب يحمل الجراثيم، وهذه الجراثيم انما يحملها الذباب على أطراف أرجله، وطرف خرطومه وأطراف أجنحته وفي برازه.
2) ان هذه الجراثيم هي عنصر المرض وخاصة الكوليرا والدسنتاريا والتيفويد ومايقابلها مما وقع أو يخرج من الانسان، وقد عبر في الحديث عن عنصر المرض ب (الداء) وهو نفسه لأن الجراثيم هي السبب العادي للمرض.
3) الاكتشافات العلمية الحديثة للمضادات الحيوية من الذباب، وهذه الاكتشافات كافية في الدلالة على القطع بوجود عنصر الشفاء.
4) المضاد الحيوي المكتشف من الذبابة إنما هو مأخوذ من الفطريات الموجودة ضمن خلايا مستديرة تنمو فتصبح مستطيلة الشكل وتخرج من فتحات أو مفاصل حلقات بطن الذبابة.
ثم في رقم 7 قال كما في ص158.
7) كون المضاد الحيوي المكتشف من هذه الفطريات الطفيلية يعتبر من أقوى المضادات الحيوية، وهو كافٍِ في القضاء على جراثيم غرام سالب وغرام موجب، بما في ذلك الجراثيم التي يحملها الذباب نفسه.
وهذا يدل على أمرين اثنين:
الأول: كون هذا المضاد الحيوي يقضي على جميع الجراثيم التي ينقلها الذباب.
الثاني: كون هذا المضاد الحيوي بما فيه من القوة والشدة يمكن أن يقضي على الجراثيم التي لايحملها الذباب أيضاً، وهذا ما حدا بكثير من الأطباء القدامى إلى استعمال الذباب في أنواع الادوية والأمراض التي لاتدخل ضمن الجراثيم التي يحملها الذباب, وفي ص175 أورد الكتاب مايلي:
قسم علوم الاحياء - كلية العلوم - جامعة الملك عبدالعزيز.
اجريت هذه الدراسة على حليب معقم حيث عرض بمعاملات سقوط وغمس الذباب وقدر مدى التلوث الميكروبي في كل حالة، كما حضن الحليب الملوث في كل حالة لمدة 3 ساعات، وقدرت الميكروبات النامية على فترات خلال مدة التحضين في كل المعاملات.
وقد ظهر من النتائج ان معاملات السقوط أعطت أيضاً اعداداً اكبر من معاملات الغمس في الحليب بالنسبة لكل من الاعداد الكلية وأعداد الميكروبات النامية على اجار الدم وأيضاً أعداد الميكروبات المحللة للدم كما أظهرت النتائج بوضوح أن تحضين الحليب الملوث في معاملات الغمس أعطى في أغلب العينات أعداداً أقل من معاملات السقوط مما يوضح ان الغمس لايقلل فقط أعداد الميكروبات الملوثة للحليب ولكن يحد من نموها أيضاً مما يعطي برهاناً أكثر وضوحاً عن وجود عامل مثبط لنمو الميكروبات على الذباب يصل إلى الحليب عند غمس الذبابة.
وأصل هذا الطرح هو : تأثير السقوط والغمس للذباب على تلوث ونمو الميكروبات في الحليب أه.
بقيت مسألة مهمة أجاب عنها كتاب الاصابة في صحة حديث الذبابة وهي ما أورده في ص185/159 يقول (بقيت مسألة، مهمة أذكرها هنا: إن الأمر في الحديث إنما هو أمر إرشاد لا أمر وجوب والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الآكل من الطعام والشارب من الشراب إذا وقعت فيهما ذبابة أن يستمرا في الطعام والشراب مما وقعت فيه الذباب.
إنما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن يأكل من الطعام الذي وقعت فيه الذبابة، ومن أراد ان يشرب من الشراب الذي وقعت فيه الذبابة أن يمقل الذباب فيه ويغمسه فيه بعد وقوعه فيه حفاظاً عل صحة الآكل والشارب وحرصاً منه صلى الله عليه وسلم على سلامته، وحفاظاً على الطعام والشراب من الاضرار فيهما.
أما الذي لايريد الأكل أو الشرب بأن تعافه نفسه من منظر الذباب إذا وقع في الطعام أو الشراب فلم يتطرق إليه الحديث),أ ه فهذا يعني أنه لايأكل ولايشرب مادامت نفسه تعافهما، والغمس لايقتضي الوجوب كما هو مبين من ظاهر النص الذي بين أمره الكتاب.
وهناك مسائل كثيرة يتطرق إليها كثير من العلماء والباحثين والمؤرخين دون وجه صحيح من نص صحيح أورأي راجح سليم مثل:
قصة الغرانيق وهي باطلة.
2) معارضة أحاديث الآحاد.
وهي مجمع على الأخذ بها.
3) قصة أبي ذر مع معاوية.
حيث لم تصح كما يوردونها.
4) قصة ثعلبة في نفاقه.
إذ لم تصح أبداً.
5) نسبة السياسة والامامة لابن قتيبة.
إذ لم تصح النسبة.
6) نسبة روضة المحبين لابن قيم الجوزية إذ لم تصح النسبة
7) نسبة: نهج البلاغة لعلي رضي الله عنه.
إذ هو ليس له.
8) القول بان الجهاد دفاع.
وحالات الجهاد اربع.
8) صلاة الجمعة إلى الجمعة كافية
وهذا كفر صريح إذا تركت بقية الصلوات.
9) وجود رأس الحسين بمصر.
وهذا باطل واقعاً وتاريخاً
10) دفن زينب بمصر.
وهذا لم يصح به سند.
11) رفع قميص عثمان.
لم يصح به سند إلى معاوية.
12) القول بان حجر بن عدي صحابي.
وليس كذلك بل هو تابعي كبير.
13) الإمام المنتظر.
وهذا من بدع وثنية الفرس واليونان والهند.
14) تفسير مس الجن بمرض الأعصاب.
15) أن التوبة الصادقة تكفي عن رد المظالم.
وكلاهما من حيل النفس والتكبر والتساهل.
16) القطع بما ورد في كتاب الأغاني.
وهذا جهل وحمق
17) تأويل أورد آيات الحجاب
وهذا تجرؤ.
18) كثرة إيراد اختلاف أمتي رحمة.
وهو لم يصح.
19) كثرة ايراد: الضرورات تبيح المحظورات يطلقونها إطلاقاً.
20) انتشار الاسلام بالسيف.
ويتناسون حالات الجهاد الأربع.
21) حياة الخضر.
ولم تصح بسند صحيح أبداً.
22) حديث اجتهد رأيي ولا آلو وسنده: ضعيف.
23) أن النبوة دينية فقط وتركوا: الأنفال/ وبراءة ويونس / ويوسف.
24) الخلط بين : دم الحيض والاستحاضة ودم الفساد,وبينها فرق بيّن كبير.
25) شد الرحال لزيارة القبور وتشييدها والتوسل بها وهذه من وثنية الفرس ويونان والهند.
26) الخروج على الأئمة.
وهذه من بدع الخوارج.
27) تعدد أسماء الخمور.
وهذه من تلبيس إبليس.
28) التفنن في كسب المال الباطل.
وهذا من حيل النفس.
29) جعل العقل أول مصادر المعرفة.
وهذا من حيل المعتزلة.
30) الدعوة إلى العمل بالقرآن فقط.
وهذه دعوة شركية.
31) الخلط بين الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد.
وهذا يقع فيه كثير من العلماء والدعاة وكتبة التاريخ, والأدب.
32) تعطيل الحكمة من الغزوات.
وهذا يقع فيه أهل السرد من المؤرخين والأدباء وعامة من يكتب في الثقافة دون دليل مبين.
|