مطر يتهادى فوق ظلال الأغصان الجرد
وفوق رمال الصمت وصمت الأشياء
يتغلغل في قلبي، يوقظه مثل الماء
يتمطى، يتساقط عنه الصدأ، الإعياء
حتى كاد يغني لليأس,, ويمضي بددا
مطر يتهادى، يغسل وجه الأرض
وباطن نفسي، وجدائل أشجار مهملة
يأتي في التوّ عبيراً وندى
يأتي باللمسات يدغدغ كل جوارحي العطشى
ينتعش الورد بقيعان غلّفها النسيان
فأضحت من ألفة هذا النسيان صدى
أتقدم من عطش الصمت إلى مطر يتلألأ
وتخوّض فيه الروح، عميقاً،
يتشرب فيّ الشاعر من صفحات الفجر
سطوراً وسطوراً يقرأ
فأصافح أمي وأداعب أطفال الدنيا
وأخاطب توأم قلبي والعالم حولي,.
بالمطر الأخضر!
|