*موسكو- الوكالات
وصل مسؤول روسي بارز الى سويسرا امس الاول الاثنين لبحث مزاعم عن فساد بين كبار المسؤولين الروس في حين قال عضو بالكونجرس الامريكي ان فضيحة غسيل الاموال التي ربما تكون شملت معونات من صندوق النقد الدولي تعني ان على الغرب اعادة النظر في علاقاته بروسيا.
وقال دومينيك ريموند المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي السويسري ان المدعي العام كارلا ديل بونتي بدأ اجتماعات مع المسؤول الروسي نيكولاي فولكوف امس ومن المتوقع ان يعود فولكوف الى موسكو يوم الجمعة.
وقال المتحدث ستجرى محادثات غير رسمية عن درجة التعاون بين مسؤولي الادعاء وعما يسير بشكل طيب وما يمكن تحسينه .
واضاف بعد ذلك سيتم بحث سلسلة من الحالات المعينة للمساعدات القانونية ولكننا لن نحددها, فلنقل فقط انها الاكثر اهمية والاكثر الحاحا .
وتابع ان فولكوف يحقق فيما اذا كان العديد من كبار المسؤولين الروس متورطين في اعمال الفساد او يستغلون مناصبهم.
ويحقق المحققون السويسريون بالفعل في قضايا فساد محتملة تشمل العديد من الشركات ذات العلاقات بروسيا ومنها حالات مثل منح عقود لشركة الانشاءات السويسرية مابيتكس لتجديد مبنى الكرملين.
وتجري السلطات تحقيقا مستقلا في الولايات المتحدة وبريطانيا ومناطق اخرى لبحث ما اذا كانت مليارات الدولارات من اموال روسيا قد غسلت بشكل غير قانوني عن طريق بنك اوف نيويورك الذي يقيم علاقات وثيقة مع بنوك وشركات روسية.
من جهة اخرى اهتمت وسائل الاعلام الروسية بالفضيحة التي فجرتها مؤخرا صحيفة (يواس توداي) الامريكية التي اتهمت فيها (بنك اوف نيويورك)و (ريبابليك ناشيونال بنك) بالتورط في عملية غسيل مبلغ 15 مليار دولار من الاموال الروسية من اموال الجريمة المنظمة الروسية واشارت صحيفة ازفستيا الروسية الى ان نحو عشرة مليارات دولار من هذا المبلغ كانت من الأموال التي حصلت عليها روسيا قرضا من البنك الدولي.
اما (نوفايا ازفستيا) فنقلت عن جيم مردي النائب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي قوله ان ماتم تهريبه من روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق بلغ ثلاثمائة وخمسين مليار دولار ثلث هذا المبلغ مازال موجودا في الولايات المتحدة حتى الآن.
وتناولت صحيفة (كومير سانت) الروسية الموضوع نفسه فقالت ان نشر الفضيحة وضع الكرملين في مأزق حيث تم عقد اجتماع سري لمناقشة مايمكن عمله وقرر المشاركون في الاجتماع عدم الادلاء باي تصريحات حادة حتى لايؤدي ذلك الى زيادة اثار الفضيحة.
ونقلت الصحيفة عن ميخائيل ليستى وزير الصحافة والاعلام والاذاعة والتلفزيون في روسيا قوله ان مانشرته وسائل الاعلام الغربية ليس سوى تكنولوجيا اعلامية تهدف الى ايهام المواطنين وتوجيههم ضد السلطة او ضد شخص معين على حد قوله.