في وقت عزَّ فيه المخلص الكفؤ للعمل على لمِّ الشباب العربي في صفوف الرياضة العربية ويعمل كعادته جاهدا من اجل جمع الشمل وتجسيد الطاقات في سبيل تطوير رياضتنا السعودية والعربية ورفع مستوانا إلى مصاف الدولية فقد اختارت العناية الإلهية امير الشباب فيصل الرياضة العربية ورمز تطويرها حيث بقي عنوانا للاصالة في كل مواقفه والمواقف الكبيرة التي لا يجسدها إلا انسان كبير مثل فيصل بن فهد.
ان الشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى مواقفه الرائعة والرائدة لا يزهو بها يقابلها بتواضع جم ويؤكد ان ما قدمه ما هو الا من باب الواجب.
لقد فقدت الامة العربية عامة والاسرة الرياضية خاصة رجلا عرف بدماثة الخلق وعفّة اللسان والتفاني في العمل، وبذل من جهده وطاقته ووقته وماله حتى دان له الداني والقاصي بالتوجيه والارشاد، لقد كان رحمه الله واحداً ممن وقفوا ودعموا الاتحاد العربي للتنس حتى اصبح احد الاتحادات العربية الناجحة ومازلت بصفتي رئيسا للجنة الفنية والتطوير بالاتحاد العربي للتنس اتذكر حينما تشرفت مع رئيس الاتحاد العربي للتنس الاستاذ سامي فهد الابراهيم ورئيس الاتحاد السعودي لكرة المضرب الاستاذ عبدالعزيز بن سعد الكريديس - حينما تشرفنا بوضع لائحة ودراسة لاقامة بطولة تحمل اسم سموه رحمه الله وتم ابداء بعض الملاحظات ومن ثم عرض عليه رئيس الاتحاد العربي للتنس تشكيل لجنة لدراسة اللائحة والامور المتعلقة الاخرى فقال رحمه الله لا يحتاج تشكيل لجنة وقال ما نصه (اذا اردت ان تميت عملا او تعطله فشكل له لجنة) وقال يجب ان يكون الاتصال المباشر وبالفاكس ويحدد فترة مثلا ما بين اسبوع الى عشرة ايام لانجاز هذه الملاحظات ولنبدأ بالعمل من الآن لسرعة الانجاز.
لقد كان -رحمه الله- اخا وصديقا لمن عرفه وموجها ومرشدا ومعينا لمن قصده، فهو الرياضي الوطني العربي الحقيقي خلقا وسلوكا وتصرفا, رحمك الله يا فيصل,, وإنني اعزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وإخوانه أصحاب السمو الملكي الامراء وأخواته وأولاده وبناته واشقائه وشقيقاته,, ألهم الله آله وذويه وزملاءه ومحبيه والعاملين في حقل الشباب والرياضة السعودية والعربية الصبر والسلوان.
رشيد عبدالعزيز أبورشيد
الامين العام للاتحاد السعودي لكرة المضرب
رئيس اللجنة الفنية والتطوير بالاتحاد العربي للتنس