عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دار نقاش بيني وبين زميل أعتز بمعرفتي له واعتبره كأحد اخوتي الذين لم تلدهم أمي,, وقد كان النقاش معه حول عدد من الأمور ومن بينها قرار الاستغناء عن المتعاقدين الذين أمضوا عشر سنوات فأكثر في جميع الجهات الحكومية لجميع الوظائف دون استثناء وان هذا الزميل يرى من وجهة نظره ان هذا القرار يعتبر حبراً على ورق وان الوضع القائم فعليا يقول ان معظم الدوائر الحكومية لم تأخذ هذا القرار في الاعتبار وقد وجدوا المخارج التي تجيز لهم الإبقاء على المتقاعدين اما بقاء المواطن في منزله أمام الهاتف ينتظر الأمل بالتعيين فهذا الأمر لايهم البعض بكل أسف!!
فقلت له يا اخي ربما ان التراجع عن إنهاء عقود من أكمل عشر سوات فأكثر انحصر في وظائف هامة ومعقدة فنية كانت او هندسية!!
فضحك هذا الزميل لدرجة انني قد تضايقت من اسلوبه في الضحك,, ثم قال: أتعرف زميلك المتعاقد في الجهة الفلانية وزميلك الآخر في تلك الجهة العلانية ماهي وظائفهما؟ قلت له انهما يعملان في وظائف إدارية بحتة وبسيطة جداً كسكرتارية اوناسخ آلة أو موظف صادر ووارد!!
فقال: ثم ماذا عن المواطن المنتظر على أمل تعيينه والذي قد تخرج منذ عامين من معهد العلوم المالية والإدارية او ما شابهه من المؤسسات التعليمية؟ وكذلك من تخرج من الثانوية ولم يقبل في اي جامعة من الجامعات السعودية أليس له الأولوية في ان يعمل في مكان هؤلاء الزملاء المتعاقدين الذين لهم كل الشكر والتقدير على خدماتهم السابقة؟
وواصل,, عليك ياصديقي ان تزور بعض المكاتب وترى بأم عينيك وفي نفس الوقت تزور وزارة الخدمة المدنية وفروعها المختلفة لترى كذلك شبابنا ومعاناتهم طويلة المدى للبحث عن اي عمل شريف يخدمون به بلدهم.
وقد اخذت بنصيحته وزرت هؤلاء الزملاء المتعاقدين وغيرهم والذين أعتز بمعرفتي لهم منذ خمسة عشر عاما او اكثر في هذه الاعمال في اكثر من دائرة حكومية وقد وجدتهم في مكاتبهم وكأن شيئاً لم يكن وليس هناك قرار صادر في حقهم يلزم الجهات الحكومية التي يعملون بها بتطبيقه في مدة محددة,.
وهنا نتساءل ما هذا يا جماعة الخير وهل نلعب على أنفسنا ام ماذا؟
إن هذا الأمر مهم وذو أثر كبير في إيجاد فرص العمل للشباب,.
والأمل ان تعالج السلبيات ليحقق القرار أهدافه,,
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
عبد الله بن إبراهيم المطرودي