Wednesday 1st September, 1999 G No. 9834جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9834


البعض يفضلها معلمة
الزوجية عالم مضيء بالتضحية

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس ثمة شك في أن الزواج مشروع جميل وهدف مبارك يتيح للشاب فرصة بناء اسرة وتكوين منزل، ويحقق له عنصر الاستقرار والإحساس بقيمة الذات والشعور بالمسئولية,.
ولكن اسمحوا لي ان أبحر في فضاء (الراغبين في الزواج) لاقرأ نزوعاً واضحاً ورغبة ملحة لدى شريحة واسعة من هؤلاء في اختيار شريكة الحياة وهي حرصهم على ان تكون معلمة!
انهم يفتشون عن المعلمة، ويفضلونها ويلحّون في البحث عنها عبر ركضٍ مثخن بالطلب، لتصبح هاجساً يؤرق أذهانهم.
إن (الزوجة المعلمة) مصطلح جذاب لدى هؤلاء يجعلهم يمعنون في البحث ويوغلون في التحري ويغضون الطرف عن المواصفات الأخرى، فلا اعتبار للانسجام ولا قيمة للتكافؤ ولا تأني في الاختيار لتطغى النظرة المادية على القيم الروحية, للزواج!,, فلم يعد هناك سوى عبارة أريدها معلمة .
وليس عيباً ان يحرص الشاب الراغب في الزواج من المعلمة بل ربما كان اتجاهاً حكيما شريطة ألا يكون الدافع ماديا بحتاً ذلك ان الحياة الزوجية عالم مضيء عابق بالتضحية والبذل والعطاء المتبادل بين الزوجين وعامر بالمودة والمحبة والتفاهم والمشاركة في صنع مواقف الكفاح.
ومتى ما التفت الزوج الى راتب زوجته فإن المناقشات الحادة والخلافات المزعجة سوف تعكر صفو المنزل وبخاصة عندما ترفض الزوجة، ان ينال زوجها راتبها او يلوي ذراعها ويمارس ضغوطا متتالية للوصول الى دخلها الشهري وربما وجدنا بعض الأزواج يقع تحت سيطرة الزوجة العاملة فهي تهيمن على زمام أموره وتضعه تحت مظلة الخضوع التام والطاعة العمياء لتصبح هي السيدة الآمرة الناهية متخذة من راتبها وسيلة للضغط، وفرض الشروط فحجتها قوية وكلمتها مسموعة، وكل ذلك من آثار الانشغال براتب الزوجة.
ويمكن للزوجين العاملين بناء حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والمنهج الملائم الذي يحقق للمنزل مقومات النجاح دون احتفاءٍ بالمادة.
وربما وجدنا البعض يفضل المعلمة كونها غير متفرغة للزوج فهي تنشغل باعباء مهنتها وبأعمال المدرسة مما يتيح له فرصة الانطلاق وقد اطمأن ان زوجته بمنأى عن الفراغ.
إن الزوجة المعلمة قادرة بوعيها على صياغة منزل زوجي نقي مليء بالقيم التربوية السامية وبالأهداف السلوكية الرفيعة وهي ملمة بالطرق الملائمة لتربية الابناء، والواجب ألا يستحيل الزواج منها مشروعاً تجاريا ذا طابع نفعي تذبل فيه اغصان المحبة وتذوب خيوط الوئام، أتيحوا لها فرصة المشاركة معشر الأزواج، ودعوها تشكل مفردات بيتها الزوجي دون ضغوط منكم وهي قادرة على القيام بأمور المنزل مع متطلبات عملها ولن تبخل باي شيء في سبيل إسعاد زوجها وتحقيق احتياجات منزلها والمحافظة على نقاء حياتها الزوجية فقط أزيلوا هاجس المادة ودعوا خيوط المحبة وألوان الصفاء تضيء إطار مجتمعاتكم الزوجية.
محمد بن عبد العزيز الموسى
بريدة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved