عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة وبركاته
لقد اطلعت على ما نشر بجريدتكم الغراء يوم الخميس 15/5/1420ه في العدد 9828 على المقال والذي كان بعنوان الدخان,, وحصاد الشرور للاخ الفاضل سعود بن عبدالله العنقري.
فيسرني ان ادلو بدلوي في هذا الموضوع فاقول:
اولا: اود ان اشكر الاخ سعود العنقري على تطرقه لمثل هذا الموضوع الهام والهادف في نفس الوقت.
ثانيا: ان ظاهرة التدخين وللاسف الشديد كثيرا ما نراها بين الفينة والاخرى حتى عمت الكثير من صغار هذا المجتمع وجعلوها للتسلية دون ان يعوا اضرارها التي تعود عليهم.
ثالثا: ان مما انعم الله به علينا نعمة الاولاد ولنعلم ان هذه النعمة فتنة للعبد واختبار فاما منحة تكون قرة عين في الدنيا والاخرة، سرور للقلب وانبساط للنفس وعون على مكابد الدنيا وصلاح بجدوهم الى البر في الحياة وبعد الممات، اجتماع في الدنيا على طاعة الله واجتماع في الاخرة في دار كرامة الله وان من اسباب هذه المنحة ان يقوم الوالد من ام وأب والاب هو المسؤول الاول لانه راع في اهله ومسؤول عن رعيته, واما الشطر الثاني من نعمة الاولاد فاما تكون محنة وعناء وشقاء وشؤما على اهلهم ومجتمعهم وذلك فيمن لم يقم بما اوجب الله عليه لهم من رعاية وعناية وتربية صالحة اهملهم فلم يبال بهم.
ان على كل واحد منا ان يراقب اولاده في حركاتهم وسكناتهم في ذهابهم وايابهم، في اصحابهم واخلائهم حتى يكون على بصيرة من امرهم ويقين في اتجاهاتهم وسيرهم فيقر ما يراه من ذلك صالحا وينكر ما يراه فاسدا ويكلمهم بصراحة ويأخذ منهم ويرد عليهم ولا يغضب فيجفوهم ويعرض عنهم فان ذلك يزيد من البلاء والفساد.
ان الانسان اذا لم يقم على مراقبة اولاده وتربيتهم تربية صالحة فمن الذي يقوم عليها؟ هل يقوم عليها اباعد الناس ومن لا صلة له فيهم او يترك هؤلاء الاولاد الاغصان الغضة تعصف بها رياح الافكار المضللة والاتجاهات المنحرفة والاغلاق الهدامة فينشأ من هؤلاء جيل فاسد لايرعى لله ولا للناس حرمة ولا حقوقا جيل فوضوي متهور لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا متحررا من كل رق الا من رق الشيطان منطلقا من كل قيد الا من قيد الشهوة والطغيان،
نعم لابد ان تكون هذه هي النتيجة الا ان يشاء الله هذا وبالله التوفيق.
عبدالله بن إبراهيم الضويان
نعام