* الرياض - الجزيرة
أبان د, مانع بن حماد الجهني الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي إحدى مؤسسات اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا أن المؤسسة أجرت مسحا متكاملاً لمنطقة فريزاي التي خصصت لها لتقديم الخدمات الإغاثية من اللجنة السعودية المشتركة، ومن خلال نتائج البحث وضعت خططها لمباشرة نشاطها حيث تم تكوين ثلاث لجان، الأولى: اللجنة الإغاثية والطبية, والثانية لجنة التعليم, والثالثة لجنة إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن اللجان بدأت أعمالها فورا حيث قامت اللجنة الإغاثية الطبية بتوزيع 2500 سلة غذائية و1000 بطانية و3 آلاف حجابا إضافة إلى أكثر من 60 طنا من المواد الغذائية والصحية التي أرسلت من ألبانيا.
وشرح أن اللجنة الإغاثية الطبية قامت بتفقد المؤسسات الصحية في المنطقة لمعرفة احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية كذلك تقديم دعم عاجل لمستوصفات المدن الثلاث في المنطقة وهي فريزاي، كثنك، هاني اليزت، عبارة عن 3 أطنان أدوية ومستلزمات طبية.
وقال د, مانع الجهني إن لجنة التعليم والدعوة بدأت نشاطا مكثفا حيث قدمت 30 ألف دولار دعما لمدرسة علاء الدين الثانوية الإسلامية في برشتينا لإعادة ترميم المدرسة إضافة إلى 35 ألف دولار لشراء بعض المستلزمات الضرورية مثل الأغطية والفرش، ونظمت اللجنة دورة شرعية في تعليم اللغة العربية في المنطقة ل40 من الأئمة والدعاة ونظمت مسابقة ثقافية في الجامع الكبير في فيرزاي للأطفال والشباب وتم توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين.
وأضاف الأمين العام للندوة أن اللجنة نظمت ست دورات وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الدينية في المدن الثلاث إضافة إلى المحاضرات والدروس في المساجد، ووزعت اللجنة 7 آلاف كتاب و30 ألف مطوية على المواطنين.
وفي إطار إعادة الإعمار كشف الدكتور أن لجنة إعادة الإعمار أجرت مسحا ميدانيا لجميع القرى في منطقة فيرزاي حيث كشف عن مدى الأضرار التي لحقت بالمساجد والمنازل والمرافق الخدمية والمؤسسات الصناعية ووفق المسح قامت اللجنة بإعادة تشغيل مصنع الخبز الذي ينتج 6 آلاف قطعة خبز يوميا ويعمل به 53 عاملا.
وتسعى الندوة إلى إعادة تشغيل بعض المصانع المعطلة في المنطقة مثل مصنع الزيت، ومصنع الطوب، ومصنع الأسمنت ومصنع الجبس، والتي يمكن أن تستوعب ألفي عامل، وكذلك 5 آلاف مارك ألماني دعماً لستة مساجد متضررة و4 آلاف مارك لتسوير مقبرة الشهداء.
وقال د, الجهني أن جميع المسؤولين في المنطقة أبدوا رغبتهم في إعادة تشغيل المصانع المعطلة حتى يتمكن المواطنون من الاعتماد على أنفسهم إضافة إلى الحاجة العاجلة والملحة لإعادة إعمار المنازل المهدمة والتي يقيم أصحابها الآن لدى أسر صديقة أو في المخيمات السكنية.