* القدس المحتلة - غزة - واشنطن - الوكالات
قالت صحيفة فاينانشال تايمز امس الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مستعد للاعتراف بدولة فلسطينية بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل إلا ان ذلك يرتبط بمجموعة من الشروط الصارمة.
وأوضحت الصحيفة ان الشروط التي تتضمن تأجيل المفاوضات حول القدس ومصير اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني عرضت على المفاوضين الفلسطينيين قبل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت للمنطقة يوم الخميس.
واضافت مستشهدة بتصريحات مسؤولين حكوميين اسرائيليين ان الشروط سترتبط بقبول الفلسطينيين للتعديلات التي اقترحها باراك على اتفاق واي ريفر وانها ستوضع في صياغة جديدة للتسوية النهائية للسلام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي قوله: يسعى باراك لاتخاذ اجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين قبل مناقشة القدس واللاجئين, يعلم انهما اصعب قضيتين في محادثات الوضع النهائي.
من جهة اخرى اعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية ان الثماني والاربعين ساعة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل عملية السلام.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تصريح لاذاعة صوت فلسطين امس ان الاتصالات والمشاورات المكثفة مستمرة على كل الصعد العربية والدولية للتوصل الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي, مضيفا ان التقدم في المحادثات الفلسطينية/ الاسرائيلية يعتمد على مدى جدية الجانب الاسرائيلي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة خاصة مذكرة واي ريفر.
وفي واشنطن سعى مسؤولون امريكيون الى التهوين من توقعات بأن وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت قد تتمكن من تضييق جميع الفجوات في المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن تنفيذ اتفاق واي ريفر الأرض مقابل الامن او استئناف المحادثات الاسرائيلية/ السورية.
وقال جيمس فولي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين: المفاوضات الخاصة بتنفيذ اتفاق واي لن تكون محور زيارة الوزيرة للمنطقة, اننا نعتبر هذه مسألة ينبغي حسمها من خلال المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف قائلا ان اولبرايت ستركز اثناء زيارتها للمنطقة على الترتيبات لمحادثات اسرائيلية/ فلسطينية منفصلة بشأن قضايا الوضع النهائي مثل القدس المحتل والحدود واللاجئين والمستوطنات.
وقال فولي: محور الزيارة سيكون ابعد مدى وهو كيف يمكن ان نساعد الاطراف على مدى الاشهر الاربعة عشر او الخمسة عشر القادمة مع انخراطهم في مفاوضات الوضع النهائي على جميع المسارات بهدف تحقيق اتفاق سلام كلي وشامل في الشرق الاوسط بحلول نهاية عام 2000م.
وفي الاسكندرية استقبل الرئيس محمد حسني مبارك امس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وناقشا عراقيل عملية السلام.
|