مزارعو القصيم يبدأون جني ثمار مليون نخلة في 13,9 ألف مزرعة |
* بريدة - عبد الرحمن السلوم - واس
بدأ المزارعون في منطقة القصيم هذه الايام بجني ثمار اكثر من مليون وستمائة الف نخلة في حملة تعرف بالجذاذ او الصرام.
وقد شهدت اسواق التمور حركة كبيرة في البيع والشراء وانتشرت المحلات المتخصصة في بيع التمور بأنواعه الفاخرة في مختلف انحاء المملكة.
ويرد الى سوق التمور بمدينة بريدة يومياً اكثر من الف سيارة محملة بمختلف انواع التمور.
وتبلغ كمية التمور الواردة للسوق يومياً حسب قول رئيس بلدية بريدة المهندس احمد السلطان اكثر من مائتي 200 طن من مختلف التمور على ضوء هذه الكميات الهائلة والانتاج الغزير انتشرت محلات بيع التمور المتخصصة حتى بلغت 47 محلا في بريدة وحدها.
ويؤكد مدير عام هضيم للتمور والتسويق الذي تنتشر فروعه التسعة في مختلف انحاء المملكة عبد العزيز عبد الله التويجري وهو رئيس لجنة منتجي التمور بالقصيم ان العمل بهذا المجال عمل ناجح ومربح ويقول ان فكرة انشاء هذه المحلات بدأت عام 1409ه على مستوى المملكة وذلك بسبب كثرة انتاج التمور وعدم معرفة المستهلك بأنواعها وعدم وصولها الى المستهلكين بسبب تراكمها بمنطقة القصيم والرياض والاحساء والمدينة المنورة وبيشة وقلتها في باقي المدن مشيرا الى انه كان في السابق كبار السن هم العاملون في هذا المجال مما اوحى للشباب في التحرك لخدمة هذا المنتج على مستوى المملكة والخليج.
وأكد ان لانتشار محلات التمور دورا اساسياً في انتشار التمور ومعرفة انواعها.
وعن اسعار التمور يقول انها مشابهة نوعا ما للعام الماضي مؤكداً انها مناسبة جدا للمشتري ما عدا الانواع الممتازة التي يعد سعرها مرتفعا مثل السكري والبرحي مشيرا الى ان الكثير من التمور تصدر الى دول الخليج والدول العربية.
وتخلو التمور هذا العام من الامراض عدا الغبير المعروف علمياً باسم حلم الغبير ويظهر هذا على ثمرة النخيل ويؤدي الى تلف التمور ولكنه غير منتشر والحمدلله.
ويرجع التويجري هذا المرض الى عدم رش النخيل وكذلك انتشار العدوى من نخيل الشوارع المهملة.
وينصح التويجري الشباب بالانخراط في العمل في مجال التمور مؤكدا ان هناك نقصاع شديداً في المحلات في بعض مدن المملكة خاصة في الجانب التسويقي ولا يعتمد بيع التمور على موسم معين بل في كل الاوقات ويباع على مختلف الحالات البلح والرطب والتمر والمضغوط كما ان الطلب على عجينة التمور عال خاصة من محلات الحلويات وكذلك الدبس.
وتشتهر منطقة القصيم بأجود انواع التمور مثل السكري والبرحي ونبتة العلي والرشودية والونانة والشقراء وغيرها من الاصناف التي اثبتت نجاحاً بيئياً واقتصاديا.
وخلص التويجري الى ان المسوقين بحاجة ماسة الى الدعم وذلك من خلال اقامة معارض خارج المملكة لتسويق التمور وتعريف العالم بالمنتج الراقي.
ويذكر ان بلدية مدينة بريدة بدأت هذا العام تشغيل السوق الكبير للتمور الذي يقع على مساحة تزيد على 30,000 ثلاثين الف متر مربع ويحتوي على اربع مظلات كبيرة من الخرسانة وتشتمل على 50 محلاً تجارياً بالاضافة الى المواقف المخصصة لسيارات البيعو سيارات المتسوقين سعتها 500 سيارة.
واكد رئيس البلدية المهندس احمد السلطان ان البلدية تبذل قصارى الجهد في سبيل تنظيم عمليات البيع والعرض ودخول وخروج السيارات التنسيق مع المرور حيث يرد للسوق يومياً اكثر من الف سيارة محملة بالتمور.
وقد اثنى احد الدلالين في السوق على غزارة الانتاج هذا العام مشيرا الى ان بعض المزارعين بالمنطقة يعانون من صعوبة استخدام الطرق الحديثة في جني التمور واعتمادهم على الطرق التقليدية ويرجع ذلك الى ضيق المساحات بين اشجار النخيل التي لا تسمح باستخدام الطرق الحديثة.
وتخدم معظم المزارعين الوسيلة التقليدية القديمة وهي الكر لصعودك والحصول على التمر الذي بدوره يحتاج الى مهارة وشجاعة للذي يقوم بجني الثمرة.
واجمالي عدد النخيل بمنطقة القصيم اكثر من مليونين وسبعمائة الف فيما يبلغ عدد المزارع 13936 مزرعة للنخيل.
غير ان سعر فسائل النخيل قد انخفض في الاعوام الاخيرة انخفاضاً شديداً عن سعر فسيلة السكري مثلا مائتا ريال فقط مقابل الف ريال قبل خمسة اعوام غير ان ذلك لم يؤثر على سعر المنتج كما ان بعض انواع النخيل لم يتسعر فسائلها كثيراً.
واوضح مدير عام فرع وزارة التجارة بمدينة بريدة عبد الله السلطان ان كمياتها المصدرة تبلغ اكثر من 460 طناً مبيناً ان ذلك الذي يصدر له شهادة مؤكدا ان هناك كميات كبيرة تصدر لدول الخليج العربية عن طريق ولا يصدر لها شهادات منشأ.
وبين السلطان ان جميع دول الخليج تستقبل التمور بالاضافة الى الدول العربية سوريا ولبنان وان التمور من انواع الشقراء والخضري هي التي تصدر لانخفاض اسعارها فيما التمور الغالية تباع محلياً,أما الدول الاوروبية اوضح السلطان ان الدول الاوروبية لا تستقبل الا انتاج مصانع فقط المحتوي على تاريخ الانتاج والصلاحية وغيرها من الشروط واوضح ان من اهم عوائق التصدير للدول الاوروبية وغيرها من الدول العربية ارتفاع سعر المنتج وعدم التصنيع.
|
|
|