Wednesday 1st September, 1999 G No. 9834جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9834


الشَّبكة هاجس يداعب أحلام كل فتاة
يفضلنها براقة ثمينة تنبض فرحاً

* تحقيق: روضة الجيزاني
الشَّبكة مشروع حلم يدق باب كل فتاة,, شمعة حب تعبر عن صدق الخاطب لحياة مقبلة جديدة,, واختيار العروس للشبكة بادرة بريئة عند البعض، كما ان الخاطب يفضل ان يختار الشبكة بمساعدة الأهل أو احد الاقارب، ويرى البعض ان الشبكة شيء رمزي لارتباط مبدئي قد لا يشكل اية اهمية فيما يرى البعض انها البداية لمشروع زواج لا بد أن يتوج بالشبكة، وقد تختلف طريقة تقديم الشبكة من منطقة الى اخرى حسب تقاليد كل منطقة,, ولتكون مناسبة سعيدة يحتفل بها اقرباء العروسين وتكون بداية التعارف، والآراء هنا متضاربة إلا ان الاغلبية أكدت على أهمية الشبكة مهما كان ثمنها:
الشبكة لغة بين الخطيبين
* تقول الاخت منى القحطاني بهذا الصدد : المرأة بطبيعتها وتكوينها رومانسية ترغب دائما بمن يشعرها بأنوثتها, وأنا شخصيا اجد الشبكة ضرورية وخصوصا ان الفتاة في هذه المرحلة تقبل على حياة جديدة، والشبكة لغة خاصة تمهد بين الطرفين للوصول الى مرحلة الزواج، وهي المرحلة الاخيرة من مشروع العمر ولا مانع ان تكون بسيطة فقيمتها ليست بثمنها,, بل بشكلها اللائق فما دام هناك الانسجام والاقتناع بالخاطب، تبقى الاشياء المصاحبة مجرد شكليات اعتاد عليها مجتمعنا رغم انها اليوم تعتبر من الضروريات.
الشبكة ما زالت في قلبي
* كما تقول السيدة نورة خالد وبصراحة شديدة: رغم مرور سنوات على زواجي الا انني ما زلت احتفظ بالشبكة وفي الحقيقة اني فرطت بجميع ما املك من ذهب واحتفطت بالشبكة,, لأنها الشيء الوحيد الذي يذكرني بأجمل ذكرى واجمل يوم في حياتي، فعندما تقدم زوجي لخطبتي كان قد تهيأ للسفر لاكمال دراسته ورغم انه ابن عمي إلا ان الاهل اصروا على تقديم الشبكة قبل سفره، كنت طيلة سفره اتطلع اليها واحدث نفسي بأنه سيعود,, لا شك ان لها اهميتها في هذا العصر الراهن، حيث اصبحت من ضمن التقاليد التي يحرص عليها المجتمع وليس في ذلك اي ضرر إذا تناسب سعرها مع امكانيات الخاطب.
* وتضيف لينا خليل فتقول: اجد ان الشبكة لا تشكل اهمية لمرحلة ما قبل الزواج,, فالبعض اصبح يتظاهر بتقديم الشبكة فمع انتشار الماركات وتعدد الاشكال في العرض جعلت البعض ينظر اليها نظرة بالغة الاهمية هذا بالاضافة الى طريقة تقديمها، فمنهم من يضعها على صينية مذهبة او فضة قد يصل سعرها الى قيمة الشبكة وهذا لا يجوز، فهي مجرد عربون محبة للارتباط، وتقليد ورثناه عبر مرور الزمن ولقد تركت مهمة شراء الشبكة لأهل خطيبي فهي تبقى كما ذكرت عربونا للبداية والمرحلة القادمة لها أهميتها، ويجب ان نتلمس الطريق للوصول الى الاستقرار الدائم بإذن الله.
* وتحكي رانيا صادق تجربتها المؤلمة مع الشبكة فقالت:
- لم تكتمل مرحلة الخطوبة بسبب خلاف وقع مع أهلي وأهل الخاطب فهو يرغب ان تترك اليه حرية شراء واختيار الشبكة,, في حين كانت والدتي تصر على اختيارها بنفسها، وبعد ان رسمت احلامي وجدت نفسي حزينة محطمة, لا أمل في اقناع والدتي، كما انني شعرت بالخجل من الموقف لأن ما حدث اشعرني اني بوضع المساومة وانا اكبر من ان ابدأ حياتي بمثل هذه الطريقة الخاطئة.
مرحلة الاختيار والأسعار
* يرى المواطن منصور القفاري وهو يعمل في محل لبيع الذهب ان الاقبال على الالماس اكثر من غيره ولكنه محكوم حسب الطبقة الاجتماعية حيث تتراوح الأسعار من خمسة آلاف ريال وما فوق وقد يكون الأكثر طلبا الأربعة آلاف ريال,, ودائما الزبون يفضل شراء الشبكة المطعمة بالألماس، وهنا تتفاوت الاسعار فقد يصل ثمن الشبكة الى مائة ألف ريال اذا كانت مرصعة بالألماس والزمرد وغيره من الأحجار الثمينة.
* وعن كيفية اختيارها يقول: غالبا ما يأتي الخاطب بصحبة الأهل لاختيار الشبكة فيتم الاطلاع على كل المعروضات فتتضارب حولها الآراء، واحيانا يصل الامر الى الاختلاف، وفي نهاية الامر يحسم الموقف بقدوم الخاطب وحده في اليوم التالي لاختيار الشبكة بمفرده، وفي هذه الأيام تكثر المناسبات فنجد الاقبال كبيرا على شراء الشبكة والهدايا من الذهب مما يضطرنا الى تغيير الموديلات المعروضة كل أسبوع تقريبا لنرضي كل الأذواق.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved