حققت السياحة الداخلية هذا العام أرقاما جديدة في أعداد المصطافين في أنحاء المملكة ولعل من حسن الطالع أن جميع الأجواء متوفرة بالمملكة، فالذي يرغب البرودة والأمطار والجبال والخضرة يتجه جنوباً حيث المنطقة الجنوبية وما هيأته للزوار من استعدادات كبيرة ومدروسة مغايرة للسنوات السابقة حيث أبدى الكثيرون ممن زاروا أبها والباحة والطائف وما بينها، أبدوا اعجابهم ورضاهم,, ومن يريد البحار والاستمتاع بها ومزاولة الألعاب والاسترخاء على الشواطىء فهناك المنطقة الشرقية، فرغم الحرارة في بعض الأحياء وافتقاد الرطوبة هذا العام، فالزحام كبير جداً ومدن الألعاب مليئة بالمصطافين.
أيضا الشواطىء الهادئة والجميلة التي تحظى باهتمام المسؤولين كما الحال في جدة، فالقادمون منها ابدوا رضاهم بل واعجابهم بالاهتمام بالسياحة وبتنظيم المسابقات والمهرجانات والسكن الراقي والنظيف, أيضا بقية المناطق لم تحرم من السياحة كل على طريقته حتى ولو كان في المخططات الجديدة والطرق السريعة التي تحيط بها الرمال وأشحار النخيل والبرسوبس.
وأخيرا هذا النجاح الكبير لاشك أن وراءه رجالا مخلصين في الشرقية والغربية والجنوبية وغيرها من المناطق التي اهتمت بالسياحة.
ومع كل نجاح يتحقق لا بد من دراسة بعض السلبيات للأعوام القادمة، فمثلا مضايقة المصطافين على مختلف الشواطىء من الباعة والبائعات المتجولين وكذا التسول ونظافة تلك الشواطىء وذلك بتوفير مجمعات قريبة من البراميل حول الشواطىء,, كما يشتكي الكثير من المصطافين من استغلال بعض المحلات في رفع أسعار المواد الاستهلاكية والبضائع المختلفة مثلها مثل مدن الألعاب وغيرها ولا يعني وجود تلك الملاحظات عدم نجاح السياحة، بل إنها حققت نموا وتطورا كبيرا بتعاون جميع الأطراف وفوق كل ذلك وتلك الأمن الوارف الذي يفقده السائحون في خارج المملكة ويحصلون عليه بالداخل وينامون حتى على الشواطىء فلله الحمد.
محمد إبراهيم العبيد
مكتب الجزيرة بعنيزة