مظاهرات في اتشاي تطالب بتحقيق شامل في انتهاكات الجيش
إندونيسيا تخشى انفصال أقاليم أخرى إذا استقلت تيمور
* ديلي- باندا اتشاي- اندونيسيا- الوكالات
زار فريق من الوزراء والمسؤولين العسكريين الاندونيسيين اقليم اتشاي الذي تخيم عليه اعمال العنف امس السبت بينما نظم مئات الطلبة احتجاجات جديدة في العاصمة باندا اتشاي.
وينتشر العنف في الاقليم الواقع في الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة وتخشى جاكرتا من ان اجراء استفتاء على الاستقلال في تيمور الشرقية التي كانت مستعمرة برتغالية في السابق يوم غد الاثنين يمكن ان يشجع اقاليم اخرى تشهد اضطرابات مثل اتشاي على الانفصال.
وسافر ستة وزراء ونائب قائد القوات المسلحة من جاكرتا على متن طائرة مستأجرة وتوجهوا على الفور الى مبنى حكومي لاجراء محادثات مع مسؤولين محليين وزعماء دينيين بشأن كيفية احتواء العنف وتهدئة التوترات.
واحتج نحو 300 شخص معظمهم من الطلبة في مكان قريب وطالبوا باجراء تحقيق شامل في انتهاكات حقوق الانسان من جانب الجيش الاندونيسي خلال حملته المستمرة منذ عشر سنوات لسحق الانفصاليين.
وفي ديلي عاصمة تيمور الشرقية قالت الامم المتحدة امس السبت ان الحملة الانتخابية للاستفتاء انتهت باعمال عنف دامية عندما قتل اربعة اشخاص على الاقل.
ووقعت هذه الحوادث بعد ان قتل خمسة اشخاص على الاقل في اشتباكات عنيفة يوم الخميس.
وانحى متحدث باسم الامم المتحدة باللائمة في معظم اعمال العنف التي وقعت امس الاول الجمعة على الميليشيات المسلحة المعارضة للاستقلال.
وكان امس الاول هو آخر ايام الحملة الدعائية للاستفتاء الذي تنظمه الامم المتحدة والذي سيحدد فيه سكان تيمور الشرقية ما اذا كانوا يوافقون على خطة لمنح الاقليم حكما ذاتيا في اطار اندونيسيا.
واذا رفضت هذه الخطة فقد تعهدت جاكرتا بالسماح باستقلال تلك المستعمرة البرتغالية السابقة بعد 22 عاما من الحكم الاندونيسي, ومن المقرر اعلان النتيجة في السابع من سبتمبر ايلول قريبا.
وشاب فترة الاستعداد للاستفتاء موجة من اعمال العنف من جانب الميليشيات الموالية لجاكرتا بدعم من القوات المسلحة الاندونيسية التي لا تشعر بارتياح لقرار الرئيس يوسف حبيبي بالسماح لتيمور الشرقية بتحديد مستقبلها.
وترى المؤسسة العسكرية ان منح الاستقلال لتيمور الشرقية قد يؤدي الى ثورات ضد جاكرتا في مناطق اخرى في الارخبيل الاندونيسي الضخم.