Sunday 29th August, 1999 G No. 9831جريدة الجزيرة الأحد 18 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9831


الأمم المتحدة تشكك في جهود السلام وتحذر من التدخل الخارجي
مقتل 1800 شخص ونزوح 60 ألفاً في معارك أفغانستان خلال شهر
أدلة قوية ومثيرة للقلق عن معاملة طالبان السيئة للمدنيين

* نيويورك - جنيف - الوكلات
ذكر مسئول بالامم المتحدة أن الاقتتال المستمر منذ شهر في افغانستان التي تحكمها حركة طالبان الاسلامية اسفر عن مقتل ألف و200 من مقاتلي الحركة و 600 مقاتل من قوات المعارضة ، وذلك دون حدوث اي تحول في التوازن العسكري في تلك الدولة التي تمزقها الحرب.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة القتال تسبب في نزوح نحو 60 الف شخص خلال الشهر الحالي.
وقال كريس يانوسكي المتحدث باسم المفوضية ان مابين 30 الف شخص و40 الف فروا الى العاصمة كابول التي تستقبل يوميا حوالي 150 شخصا واضاف يانوسكى في تصريحات للصحفيين بجنيف ان غالبية النازحين الذين يقدر عددهم بمائة الف شخص توجهو الى وادي بانجشير في الشمال حيث تعد الاحوال في منطقة قوندز حيث يعيش عشرة الاف نازح هي الاسوأ.
وأردف المتحدث ان المواطنين النازحين يتحركون بالقرب من الحدود مع طاجيكستان او باكستان.
وكانت طالبان قد شنت حملة عسكرية ضد جبهة متحدة من قوات المعارضة في 28 من تموز يوليو الماضي في مناطق تقع الى الشمال من العاصمة كابول وفي الاقاليم الشمالية من البلاد.
ويذكر ان المعارضة التي خسرت معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها لدى بدء المعارك تمكنت بعد ذلك من استعادتها في المعارك المتلاحقة.
وأبلغ المسؤول وهو كيران برينديرجاست مجلس الامن الدولي خلال مناقشات حول الوضع في افغانستان استغرقت يوما واحد ان الأثر الاكبر للقتال انصب علىالمدنيين.
واضاف برينديرجاست ان بعثة الامم المتحدة في كابول لديها أدلة قوية ومثيرة للقلق على ان طالبان تعامل المدنيين معاملة غير مقبولة .
وخاصة في سهول شومالي وقال ان قوات كلا الجانبين تستخدم اعدادا متزايدة من الجنود الاطفال .
وقد شكك سير كايرن بريندرغاست، مساعد الامين العام للام المتحدة كوفي انان، في الجهود التي تبذلها المجموعة غير الرسمية 6+2 التي تضم الدول الست المجاورة لافغانستان والولايات المتحدة ورسيا، لتجنب تأجيج النزاع في هذا البلد.
وقال بريندرغاست ان الامر مربك للغاية عندما نلاحظ ان المساعدة الخارجية للاطراف المتنازعة في افغانستان لم تتضاءل منذ اجتماع المجموعة في 20 تموز يوليو الماضي.
وكانت الباكستان وايران والصين وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان - اضافة الى روسيا والولايات المتحدة - تعهدت في حزيران يونيو الماضي في اعلان مشترك بعدم تقديم مساعدةعسكرية للفصائل الافغانية وعدم السماح باستخدام اراضيها من قبل هذه الفصائل للقيام بعمليات عسكرية .
وفي كلمته امام مجلس الامن الدولي طلب سير بريندرغاست من المجتمع الدولي ايجاد حلول جديدة لوضع حد للنزاع الافغاني.
وكانت حركة طالبان سيطرت على كامل سهل شامالي في الثاني من آب / اغسطس وطردت قوات القائد احمد شاه مسعود الى وادي بانشير الواقع على بعد نحو مئة كلم شمال العاصمة, الا ان هجوما مضادا من قوات مسعود اجبرها على العودة الىمواقعها السابقة اي على مسافة 25 كلم شمال كابول.
واحاط مسؤول كبير في الامم المتحدة مجلس الامن الدولي علما بان التدخل الخارجي في افغانستان جعل الحرب الاهلية الضارية في افغانستان تستمر كما انه يهدد بتوسيع رقعة المصراع الى الى ما وراء حدودها.
وقال كيران بريندرجاست الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية لمجلس الامن ان دولا اجنبية تقدم معدات حربية للاطراف المتحاربة في افغانستان كما ان الاف من الاجانب يشاركون في القتال.
واضاف انه اذا لم توقف الاطراف الافغانية المتحاربة وانصارها الخارجيون ذلك فان طبيعة هذه الحرب الحمقاء في افغانستان ستتطور على نحو متزايد صوب صراع اقليمي اوسع واكثر دماراً.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved