* الرياض الجزيرة
أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا ان شعب كوسوفا يمر الآن بمرحلة صعبة مشيرا الى أن القضية الكوسوفية لم تنته برجوع اللاجئين الى وطنهم بل انتقلت الى مرحلة أخرى دقيقة وهي مرحلة اعادة الاعمار.
وقال معاليه عقب عودته من كوسوفا حيث وقف على مجمل الأوضاع ومشاهدة ما حاق بها من دمار وخراب أن 64% من منازل كوسوفا مهدمة وأن 67 ألف منزل مدمر ولا يصلح للسكن و25% من مدارس الإقليم مهدمة أو محروقة او سرقت محتوياتها إضافة الى أن 50% من مساجد كوسوفا مهدمة، كما ان 45% من مصادر المياه ملوثة بجثث الإنسان حيث كان الصرب يلقون بجثث القتلى من الألبان داخل آبار المياه وفي مستودعات مياه الشرب كذلك فإن جميع مستشفيات كوسوفا نهب منها كل شيء وتركت جدرانا عارية.
وقال د, السويلم ان الدمار لحق بالمزارع التي دمرت وزرعت بها الألغام والمتفجرات حيث ليس هناك إمكانية لانتاج زراعي في بلد زراعي أصلا ولم ينس المعتدون المصانع حيث قاموا بسرقة الماكينات وتركت خاوية على عروشها، لذلك فإن الحاجة أشد لتعمير المأوى والمسجد والمستشفى والمدرسة وتشغيل المصنع وتجهيز المزرعة.
وأوضح أن اللجنة السعودية المشتركة شرعت في اعمار المساجد والمدارس والمنازل وتقديم العون الطبي للمستشفيات اضافة الى توزيع المواد الاغاثية والغذائية وتنفيذ البرامج الدعوية والتعليمية بكفالة الدعاة وتنظيم الدورات للأسر التي فقدت عائلها وتنظيم دورات الرعاية الصحية.
وشدد د, السويلم على أن هذه المرحلة تتطلب بذل جهود مضاعفة حتى يتمكن شعب كوسوفا من الاستقرار في وطنه والاعتماد على ذاته مناشدا الشعب السعودي بمختلف قطاعاته الى مواصلة تقديم المساعدات لإخوانهم شعب كوسوفا لاعادة اعمار بلادهم التي دمرها الصرب.
وثمن معاليه وقوف الشعب السعودي مع شعب كوسوفا إبان محنته وتقديمه الغالي والنفيس مساعدة لهم وتخفيف معاناتهم مشيرا الى ان المرحلة الحالية التي يمر بها شعب كوسوفا تتطلب جهدا كبيرا وعملا دؤوبا لمساعدتهم في إعمار منازلهم المدمرة ومدارسهم المخربة ومساجدهم المحروقة.
وأفاد أن العام الدراسي سيبدأ خلال اسابيع من الآن، وينتظر 200 ألف تلميذ وتلميذة إعمار مدارسهم إضافة الى ان فصل الشتاء سيحل بعد شهرين وما زال هناك الآلاف من الكوسوفيين يعيشون داخل الخيام.