Sunday 29th August, 1999 G No. 9831جريدة الجزيرة الأحد 18 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9831


نوافذ
إجازة المعلمة (1 - 3)

لا بد من ان هناك عدداً من القرارات (والتعميمات) الجاهزة، في كواليس وأروقة الرئاسة العامة لتعليم البنات، والتي تمهد لاطلاقها عبر المناورات الاعلامية من خلال اطلاق اخبار صحفية ساخنة ولاذعة.
فقد نشرت جريدة الجزيرة العدد 9806 خبراً في صفحتها الاخيرة عن دراسة قامت بها الرئاسة (تعليق على الهامش: شكراً للرئاسة لتوظيفها اساليب البحث الاحصائي والدراسات) حول غياب المعلمات!! وارفق بالخبر ارقام مهولة فلكية تكفي بحد ذاتها لصدم القارىء، وبالتالي تصبح المسوغ الأمثل لاتخاذ التدابير الرادعة ضد غياب المدرسات دون ان يكون هناك ارضية تبرر هذه التدابير او تمررها او تجعلها تتوافق مع الأوضاع الوظيفية.
ولكن عندما تقرأ فحوى الخبر الذي يقع في الصفحة الأخيرة والذي يقول: ان غياب المعلمات منسوبات الرئاسة في عام واحد هو مليونان و600 الف يوم اجازة ولا يهولنكم هذا الرقم لأن 40% منه هو اجازات امومة ولا ادري عن الطريقة التي يفكرون بها!!,, فالإناث يجب ان يتعلمن والذي يعلم الاناث هن اناث مثلهن واعتقد أن للأنثى الطبيعية وظائف فيزيولوجية من اهمها الحمل والولادة، وبما ان فكرة استقدام نساء من المريخ لا يحملن او يلدن غير واردة، فلذا يجب ان تقبل فكرة المرأة العاملة بجميع شروطها الطبيعية التي حباها بها الخالق سبحانه وتعالى وان تكون هذه التفاصيل والشروط معها لا ضدها، وبالتالي لا يتحول جزء من مهمتها في هذا الكون الى ارقام تلوّح بها الرئاسة ضدها بين الفينة والاخرى، بأسلوب يقف ضد فطرتها ودورها الأسمى في الحياة, ومن ثم ما نسبته (24%) اجازات مرضية، والمرض -عافاكم الله- قد يخص المعلمة وقد لا يخصها؛ لأنه اذا مرض زوجها او ولي امرها فستغيب عن العمل لأنه وسيلتها في المواصلات، كذلك اذا مرض احد من اطفالها او اذا مرضت خادمتها التي تعتني بأطفالها,, وهذا بالطبع لعدم وجود دور حضانة ملحقة بكل مدرسة والتي ستسهم في الحد من ظاهرة الغياب وبصورة كبيرة وهذا ما سأناقشه في حلقة لاحقة -ان شاء الله-.
(12,7) هي اجازات استثنائية اي بدون مرتب!! أي ان مرتباتهن ستبقى لتدفىء صندوق الرئاسة وليس كما يشير الخبر الى ان هذا يترتب عليه اعباء مالية على ميزانيتها، ولا ادري اية اعباء يقصد الخبر ام ان هذا الخبر وضع لكيلا يفهم أو يدري احد!!؟ ولكن على كل حال سأناقش ايضاً قضية الإجازة الاستثنائية والانتداب ايضاً في حلقة قادمة -إن شاء الله-.
واذا ما قارنا الاعداد المهولة من منسوبات الرئاسة والنسب السابقة وجدنا ان هناك تناسباً ما من داع ان ترافقه هذه الضجة الرقمية الكبيرة.
أميمة الخميس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved